الجزائر- خرج الرئيس بوتفليقة عن صمته إزاء الأزمة والجدل اللذين شهدتهما الساحة الوطنية مؤخرا بين الحكومة و “الباترونا” مدعومة بالمركزية النقابية من خلال دعوته أطراف الثلاثية إلى “التضامن” و هو ما يعد أول رد فعل رسمي على الأزمة التي كانت مستعرة بين الحكومة السابقة وأطراف الثلاثية.
دعا رئيس الجمهورية، في رسالة، بمناسبة إحياء ذكرى يوم المجاهد، الحكومة وشركاءها الاجتماعيين والاقتصاديين إلى التضامن والتجند ورص الصفوف بهدف كسب معركة التنمية والحفاظ على استقلال الجزائر ماليا وعلى سيادتها في المجال الاقتصادي.
وأكد رئيس الجمهورية أن أطراف الحكومة وشركاءها، من واجبها التضامن لإعطاء المثل لباقي فئات الشعب لكي تتمكن بلادنا من تعبئة عزائم جميع أبنائها والاستثمار البناء في قدراتهم المختلفة.
وشدد الرئيس بوتفليقة، على أن الانتصار في معركة التنمية، في ظروف تتميز بضغوط خارجية عديدة وفي مقدمتها انهيار رهيب لأسعار النفط منذ 3 سنوات، يلزم جميع الجزائريين والجزائريات، مهما كانت وظائفهم ومواقعهم، على عدم تضييع أية ورقة كانت أو أية قدرة ممكنة في التصدي لهذا الرهان.
رسالة بوتفليقة للحكومة وشركائها، سبقها دعوة وجهها الوزير الأول الجديد أحمد أويحيى لأطراف الثلاثية للاجتماع الأربعاء المقبل لتحليل الوضعية الحالية وتقديم اقتراحات، إضافة إلى الوقوف على مدى التحضير لاجتماع الثلاثية المقبل. وهو لقاء يراد منه إنهاء الصراع الذي تفجر بين الحكومة والشركاء،
وفي رسالته التي وجهها بمناسبة إحياء ذكرى يوم المجاهد ونقلتها وكالة الأنباء الجزائرية، أشاد رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بجهود أفراد الجيش الوطني الشعبي وأسلاك الأمن في الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها وسلامة ترابها، مبرزا أنه يمكن للشعب الجزائري أن يرتكز بأمان على الجيش الوطني الشعبي عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على أمن البلاد ومواطنيها.
ودعا رئيس الجمهورية أجيال الاستقلال إلى رفع التحديات الثقيلة التي تواجهها بلادنا، خاصة في المجال الامني وفي ما يتعلق بالحفاظ على مسار تنميتنا وكذا السيادة الاقتصادية لوطننا.
وبالمناسبة، جدد رئيس الجمهورية، باسم الشعب الجزائري، التحية والتنويه لأفراد الجيش الوطني الشعبي من جنود وصف ضباط وضباط وكذا إلى افراد أسلاك الأمن على تفانيهم المثالي وعلى تضحياتهم الجسام في القيام بمهامهم وفي خدمة الوطن الغالي.