الجزائر- كشفت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، فافا سي لخضر بن زروقي، أن هيئتها ستقوم برفع تقريرها السنوي إلى رئيس الجمهورية مع بداية شهر فيفري الداخل، مشيرة إلى أن رفع التقرير إلى رئاسة
الجمهورية سيتزامن مع إرساله إلى عدد من الهيئات الدولية كهيئة الأمم المتحدة وللسفارات وكل الهيئات المعنية بمجال حقوق الإنسان.
اعتبرت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الانسان، فافا سي لخضر بن زروقي، قرار رئيس الجمهورية بترسيم رأس السنة الامازيغية عيدا وطنيا قرارا تاريخيا ، وقالت لدى حلولها ضيفة على القناة الإذاعية الثانية “إن القرار جاء ليدعم المادة الرابعة من الدستور الجزائري الجديد الذي أدرج اللغة الامازيغية كأحد العناصر الأساسية للهوية الجزائرية”.
وعن المقترحات التي سيقدمها المجلس في التقرير السنوي، قالت فافا سي لخضر بن زروقي إن اللجان الست المكونة للمجلس قامت بتحضير عدد من الاقتراحات التي لا تلامس الواقع مثل المادة 295 من قانون العقوبات التي تنص على أن القانون يعاقب كل من انتهك منزل مواطن “إلا أننا لاحظنا أن كلمة مواطن لا تحوي جميع الاشخاص الموجودين على التراب الوطني كالأفارقة والأوروبيين لذلك ستطلب اللجنة تغيير كلمة مواطن بفرد”.
وأشارت المتحدثة إلى أن الامهات غير المتزوجات بعقد لا يمكنهن طلب إثبات نسب أولادهن من خلال فحص الحمض النووي، وهو ما نتج عنه عدد كبير من مجهولي النسب في الجزائر؛ فقد سجل ثلاثة آلاف طفل في 2016 ولم يحظوا كلهم بصيغة الكفالة وهو ما دفعنا -تقول فافا – إلى رفع “اقتراح للسماح بالقيام بفحص الحمض النووي لإثبات النسب حتى ولم يكن هناك عقد زواج” .
وعن قضايا المسجونين وحقوقهم، وصفت فافا سي لخضر بن زروقي الشروع في استعمال السوار الإلكتروني للمسجونين في الجزائر بالخطوة الكبيرة في مجال العدالة، وقالت إن الجزائر تعد من الدول الافريقية السباقة إلى هذا الاجراء، وإننا نحيي الجهود المبذولة في السنوات الاخيرة من أجل ترقية حقوق الموقوفين وهو ما وقفنا عليه في عدد من المؤسسات العقابية بعد البدء في تطبيق المادة 60 المتعلقة بالتوقيف للنظر لا سيما في احترام مدة التوقيف والحفاظ على حق اتصال الموقوف بعائلته ومحاميه وكذا شهادة الخبرة الطبية بعد الاحتجاز إن تطلب الأمر”.