حب في حقيبة النسيان..

حب في حقيبة النسيان..

وبعد أن رحلت عني..

تخبرني مارأيكِ أن نعودْ..

بعد أن شوهتني.. وخرَّبت مملكتي..

بكلِّ جهلٍ.. بكل غباءٍ.. بكل برودْ..

وتسأل بعد كلّ هذا

هل نعود؟!!

هل نعود..؟

بعد ما فعلت فيَّ..

فقد كنت بداخلي القمرَ المنير..

وكنت نهاريَ ا_ول..

وكنت ليليْ ا_خير..

وكنتَ حبيبي.. وكنت طبيبي..

وكنتَ حياتي.. وطيري ا_سير..

أم أنَّ واحدةً غيري..

أخذتْ على صدرك مكاني..

واحتلت أمشاط شعري.. وأقلام تجميلي..

وأقراطي.. وسريريَ الوثير..

لا تكذب علي رجاءً..

وتخترع لي..

ألفَ حجةً.. وألفَ تبرير

لو كنتَ كنجمةٍ لي.. في ليالي السحرْ

لو كنت كأيِّ قريبٍ..

لو كنت كأيِّ حبيبٍ..

لو كنتَ ياعمري.. قضاءً لي..

فأنت لديَّ.. أحلى قدر..

هكذا تغريكَ الحياة

بعد أن كان صدري سريرك..

اصبحتَ اليومَ.. من عشاق السفر

وتركْتني مضرجةً بدموعي..

كقشةٍ مرميةٍ تحتَ المطر

كوردةٍ منثورة بين أكداس الزهر..

كورقةٍ حزينةٍ في خريف الشجر

لا تعود..

لن تغريني…

كلَّ قوارير العطور.. وخواتم ا_لماس..

لن تغريني وعودكَ الكاذبة الجوفاء

لن تغربني أثوابكَ.. الفارهة الزرقاء

لقد أصبحتُ اليومَ.. من عشاق الضجر

لن أعودَ إليكَ – ولو أعطيتني الدنيا –

ولن أهب قلبي..

لشخص قلبه من حجر

 

أحمد وليد تركماني – الدنمارك