في سابقة تعد الأولى في مسارها الأدبي الطويل والثري، ستكون الشاعرة والكاتبة حبيبة محمدي أمام تجربة التقديم التلفزيوني، حيث كشفت مصادرنا أن مديرية انتاج البرامج بالتلفزيون العمومي اقترحت على صاحبة “المملكة والمنفى” تنشيط برنامج بعنوان “ناس الثقافة” تطل من خلاله على الشعراء والأدباء والأسرة المثقفة بصفة عامة عبر أركان يتم الاعداد لها حاليا.
يذكر أن الدكتورة حبيبة محمدي شاعرة جزائرية من جيل التسعينيات ـ حاصلة على العديد من الشهادات العلمية منها دراسات عليا في الأدب العربي ودراسات عليا في الفلسفة وعلم الجمال والترجمة ودبلوم لغة إنجليزية وغيرها، مثلت بلادها في العديد من الملتقيات والمهرجانات الثقافية العربية والدولية، كما مثلت تجربة متميزة في كتابة القصيدة الحديثة، خاصة فيما يعرف بالهايكو أو القصيدة اللوحة أو “الإبجرام” والتي تألقت فيها لدرجة التميز، حتى إن الدكتور محمد عناني ترجم قصائدها إلى الإنجليزية واتخذ ديوانها “وقت في العراء” نموذجا لقصيدة الهايكو في الوطن العربي.
صدر لها: “المملكة والمنفى”، “كسور في العراء”، وقد ترجمه إلى الإنجليزية د. محمد عناني، “فيض الغربة”، “القصيدة السياسية في شعر نزار قباني”، “الخلخال”، أول شاعرة وكاتبة جزائرية تحصل على عضوية انتساب لاتحاد كتاب مصر، تم تكريمها في مدينتها (البيرين) بمناسبة الاحتفالات الوطنية بشهداء أحداث 8 ماي 1945 بالجزائر، كرّمها صالون د. غازي عوض الله، وهو الصالون الثقافي العربي الذي يكرم المتميزين في مختلف مجالات الأدب والسياسة والفن، كما لها مجموعة من المقالات عن المشهد الثقافي والسياسي، وكذلك لها دراسة نقدية في القصيدة السياسية في شعر نزار قباني وهي أيضا كاتبة مقال رأي بالمصري اليوم. وكان آخر مقال كتبته في 18 سبتمبر الماضي تساءلت فيه هل نحنُ نعيشُ اغترابًا سياسيًّا؟ وخلصت بعدما غاصت في معنى الاغتراب إلى التأكيد بأن وحدتُنا العربية باتت هدفًا أساسيًا لنا، في مثلِ هذه الظروفِ وحاجاتنا إلى قوَّةٍ مشتركةٍ، في هذا الوقتِ، أكثرَ من أي زمنٍ مضى!، وهي وحدةٌ في جميعِ المجالاتِ، عسكرية، سياسية، اقتصادية، اجتماعية وثقافية. وأنهت رأيها قائلة: “بعيدًا عن تقييمِ حدثٍ بعينِه ونتائجِه، – فهناك مَنْ هُم أقدرُ منّي على التحليل، من السياسيين والمتخصّصين-، أتحدثُ بصفةٍ عامةٍ، عن حُلمِ المواطنِ العربي البسيطِ، بتحقيقِ الوحدةِ العربيةِ، مثلما حققَ الغربُ ذلك، ونحن نملكُ من المقوّماتِ المشتركةِ، أكثر منهم، فهناك، الدينُ، التاريخُ المشتركُ، الهوّيةُ الواحدة، المواردُ البشريةُ والاقتصادية، الفكرُ والثقافة، الفنونُ والإبداع، وحتى العادات والتقاليد، وغيرُ ذلك من المقوّماتِ المشتركةِ”…
ب\ص


