حالات المصابين بالداء تعود إلى عدم تلقيحهم العام الماضي… تسجيل أربع وفيات بداء الحصبة في الوادي

elmaouid

الجزائر- سجلت المؤسسات الاستشفائية عبر 22 بلدية في ولاية الوادي، إلى غاية نهاية الأسبوع الفارط، أربع وفيات و588 إصابة بوباء الحصبة، وهو ما ارجعه والي الولاية،  بن سعيد عبد القادر، في تصريح للإذاعة

الجزائرية، إلى عدم تلقيح الأطفال العام الماضي.

وأكد الوالي بن سعيد عبد القادر، خلال استضافته في برنامج “ضيف الصباح” بالقناة الاذاعية الأولى، أن مصالحه تعتزم القضاء نهائيا على هذا الداء، موضحا أن حالات المصابين بالداء تعود إلى الذين لم يتلقوا اللقاح من قبل.

وأضاف المتحدث،  أنه تمت مراقبة 500 حالة إلى جانب تواجد 22 حالة في المستشفى، كما تم تطعيم أكثر من 35 ألف مواطن، مشيرا إلى أن الوفيات المسجلة لا تعود كلها إلى الإصابة بـ”البوحمرون” فقط.

من جهته، أكد مدير الصحة لولاية الوادي ايتيم علي، أن أولى حالات الوباء ظهرت في 24 جانفي الفارط، حيث تم إنشاء لجنة لمتابعة الوضع على مستوى المديريات الفرعية للصحة بالولاية قصد تحديد الوضعية الوبائية، وذلك بعد تأكيد  الحالات الخمس الأولى من طرف معهد باستور، كما تم التأكيد على كل الحالات المشكوك فيها.

وأضاف  المسؤول نفسه أنه مع الانتشار الكبير للوباء، سارعت مديرية الصحة لولاية الوادي، إلى تطمين المواطنين بأن مصالحها تتحكم في الموضوع، حيث تسهر على التكفل بالحالات التي وصل عددها إلى غاية ليلة السبت إلى 588 حالة، سجلت ضمنها أربع وفيات.

بالمقابل، أكد مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال فوراري لــ”وأج” أن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات سجلت  1263 حالة إصابة بفيروس البوحمرون بولايتي الوادي وورڤلة.

وأشار فوراري، إلى أن النسبة الكبيرة من هذه الحالات سجلت بالوادي، حيث توفي ثلاثة أطفال رضع وكهل يبلغ من العمر 50 سنة، فيما شهدت ولاية ورڤلة وفاة شخص يبلغ من العمر 26 سنة.

وبحسب  المسؤول نفسه، فقد تم تلقيح 43 ألف طفل تتراوح أعمارهم ما بين 6 و 14 سنة بولاية ورڤلة، و39 ألف آخرين بولاية الوادي، مشيرا إلى أن العملية متواصلة إلى غاية تلقيح أكبر عدد ممكن من الأطفال الذين لم يتلقوا اللقاح خلال حملتي مارس 2017 وجانفي 2018 .

وأكد المسؤول ذاته أنه تم إيفاد مجموعة من المختصين إلى هاتين الولايتين بغية تقديم الدعم اللازم وتفادي “وضعية وبائية خطيرة”.