ما يزال سكان بلدية بوزريعة الواقعة غرب العاصمة يطرحون مشكل النقص الفادح في وسائل النقل خاصة تلك المتجهة إلى سيدي يوسف، مشددين على ضرورة تعزيز الخط بحافلات جديدة، خاصة وأن حافلات إيتوزا عاجزة
عن تغطية النقص لاسيما في أوقات الذروة، أين تقع في شراك الازدحام المروري المعروف في المنطقة.
عاد سكان بلدية بوزريعة لطرح معاناتهم مع النقص الفادح في وسائل النقل التي حرمتهم من عيش حياة هانئة وتضييع كل وقتهم في ملاحقة الوسيلة، التي من شأنها أن تقلهم إلى وجهاتهم خاصة على مستوى الخط المتجه نحو سيدي يوسف الذي يعرف أعلى درجات هذا النقص، بحيث يعانون الأمرين في تنقلاتهم، مجددين شكواهم لاستمرار الوضع على ما هو عليه.
وسردوا تفاصيل يومياتهم التي أضحت لا تطاق في ظل غياب هذه الوسيلة المهمة، ومعه تجاهل المصالح المحلية لضرورة تسوية الاشكال منذ سنوات، إلا أن الوضع يزداد سوء يوما بعد آخر بالنظر إلى تزايد الكثافة السكانية، حيث لم تحرك ساكنا أمام هذا الاشكال، ما دفع السكان إلى التعبير عن احتجاجهم، معربين عن تذمرهم واستيائهم من نقص حافلات النقل في الحي، مشيرين في ذات الوقت إلى المعاناة التي يتجرعونها خلال تنقلاتهم اليومية، أمام الساعات الطويلة التي يقضونها في انتظار الحافلات على مستوى محطة الحافلات بسيدي يوسف، وحسب بعض المسافرين، فإن مستخدمي هذا الخط باتوا يعانون الأمرين، حيث يضطرون للانتظار طويلا تحت الحرارة المرتفعة وفي فصل الشتاء تحت الأمطار، باعتبار أن المحطة تنعدم فيها أدنى شروط الواجب توفرها فيها، محملين في سياق حديثهم وزارة النقل مسؤولية ما وصفوه “بالجحيم” الذي أرّق يومياتهم.
في سياق متصل، أوضح محدثونا، أنه وبالرغم من توفر حافلات النقل الحضري “ايتوزا”، التي دخلت حيز العمل منذ بداية السنة الجارية، إلا أن معاناتهم ما تزال مستمرة لحد الساعة، نتيجة عدم الاستفادة من خدماتها، “لأنها غير متوفرة بشكل يومي، سيما في أوقات الذروة”، يؤكد هؤلاء، الأمر الذي أثار سخط مستعملي هذا الخط، خاصة بعد اضطرارهم للانتظار طويلا في المحطة.
من جهة أخرى، أكد أحد سائقي حافلات النقل الحضري “ايتوزا”، أن التأخر الذي يشهده وصول الحافلات إلى المحطة، راجع للازدحام الذي يعرفه الطريق المؤدي إلى بوزريعة، خاصة أوقات الذروة حيث تعرف حركة المرور اختناقا كبيرا.
وفي الأخير، طالب مستعملو هذا الخط، وزارة النقل بالتدخل العاجل، واتخاذ الحلول والإجراءات اللازمة، لإنهاء المشكل، وذلك عن طريق زيادة عدد حافلات نقل المسافرين في الخط، وإيجاد حل للازدحام المروري، الذي إن تم القضاء عليه، سيسهل عملية تنقل المواطنين.