حائر في كيفية مصارحة صديقي بقرار عدولي عن الارتباط بأخته خوفا من تدمر صداقتنا

elmaouid

أنا صديقكم مراد من العناصر، عمري 34 سنة. أعيش وسط أسرة متكونة من الوالدين أطال الله في عمرهما، و03 إخوة، أنا أكبرهم. وقد قررت أن أكمل نصف ديني فاخترت أخت صديقي لتشاركني حياتي، لكني صُدمت

بعلاقاتها المشبوهة مع عديد الشبان، ورغم ذلك قررت أن أكلم شقيقها (صديقي) وأطلب يدها منه.

فرح صديقي بالخبر وقال لي بصريح العبارة “لن أجد رجلا أحسن منك في هذا الزمن لأطمئن على أختي”، وطلب مني أن أحضر أهلي، فقمت بذلك، وتقدمت رسميا لطلب يدها، وحينما رأتها والدتي رفضت هذا الزواج، لأن الفتاة لم تعجبها وأكدت لي أن تصرفاتها وكلامها لم يكونا في المستوى، وحقا الفتاة تبدو كذلك وملاحظة والدتي كانت في الصميم.

لا أخفي عليك سيدتي الفاضلة أنني جد متردد في إكمال الخطوات القادمة، وخائف أن يقطع صديقي علاقته بي إن أخبرته برفض أمي لهذا الارتباط.

فأرجوك سيدتي ساعديني لإيجاد الحل الأرجح لمشكلتي قبل فوات الأوان.

صديقكم مراد من العناصر

 

الرد: قبل أن تبدي لك والدتك رفضها للفتاة زوجة لك، تأكدتَ أنت بنفسك من سوء سيرتها قبل أن تقرر التقدم لخطبتها، وكان بإمكانك تجنب ذلك ما دمت تعرف تلك الأشياء غير السوية عن الفتاة. وكونها أخت صديقك لا يكفي لتكون هي الزوجة المناسبة لك.

ولذا فأنت مطالب أخي مراد بحسم الموقف واتخاذ القرار الذي تراه مناسبا لك، ولا تخسر والدتك من أجل تلك الفتاة، ولكي لا تخسر صديقك أيضا. وترددك دليل على أنك لست مقتنعا بالفتاة لتكون زوجة لك، وعليك أن تتحدث مع صديقك بصراحة في الموضوع وأخبره أن أخته ليست الزوجة المناسبة لك لأسباب كثيرة، وبالتأكيد لن يجبرك على إتمام زواجك بأخته وأيضا لن يقطع علاقته بك للسبب ذاته، وأكيد سيتفهم وضعك.

ثق أخي مراد أن مثل هذه العلاقات المسؤولة لا يجب الاستهزاء بها وأخذها بطرق عشوائية، لأن ذلك سينجر عنه الكثير من المشاكل إن لم يكن هناك قرارات صارمة بخصوصها، فكن صارما في اتخاذ قرارك في هذا الموضوع، وفكر في حياتك المستقبلية مع تلك الفتاة إن استمريت معها أكثر من تفكيرك في قطع صديقك علاقته بك.

أملنا أخي مراد أن تزف لنا أخبارا سارة عن هذه المشكلة وبأنك اتخذت القرار الصائب بخصوصها.. بالتوفيق.