حائرة بين الأول الذي أحبه لكنه يتحجج بعدم جاهزيته للزواج حاليا وبين الثاني الجاهز من كل الجوانب.. فما هو القرار الصائب الذي اتخذه؟

حائرة بين الأول الذي أحبه لكنه يتحجج بعدم جاهزيته للزواج حاليا وبين الثاني الجاهز من كل الجوانب.. فما هو القرار الصائب الذي اتخذه؟

أنا صديقتكم إيناس من سطيف، عمري 29 سنة، موظفة بمؤسسة خاصة منذ قرابة السنتين، وفي هذه الفترة تعرفت على شاب يسكن بالقرب من المؤسسة التي أعمل بها ووعدني بالزواج.

لكن مؤخرا تقدم إلى أهلي شاب آخر لخطبتي رسميا، وهنا ذهبت إلى الشاب الذي وعدني بالزواج وأخبرته أن هناك شابا آخرا غيره تقدم لخطبتي، فبدا مترددا في الرد على سؤالي ليجيبني بكل وقاحة أنه لا يملك الإمكانيات ليتزوجني حاليا وأخبرني أن أهله يرفضون زواجه الآن لأنه بدون عمل قار ولا سكن.. فهو يبيت في غرفة ضيقة مع ثلاثة من إخوته.

وطلب مني أن أمهله خمس سنوات أخرى لتكوين نفسه وبعدها يتقدم لخطبتي.

وبالمقابل، فإن الشاب الثاني الذي خطبني على سنة الله ورسوله وأُعجب به أهلي خاصة والدي، فقد أعطوه الموافقة المبدئية وهم ينتظرون ردي.

في الحقيقة لم أجد سببا مقنعا لرفض الخاطب الثاني كونه على قدر كبير من الاستقامة والالتزام وصاحب أخلاق عالية جدا ومستقر في عمله، وهو جاهز من كل النواحي للزواج وتكوين أسرة.

وهنا وجدتني حائرة سيدتي الفاضلة بين الرجل الأول وهو أول حب في حياتي وتمنيته ليشاركني حياتي وبين الرجل الثاني الذي لا يعيبه شيء.

وخائفة إن انتظرت الأول سأندم على الثاني وأخسر أهلي الذين أعجبوا كثيرا به وتمنوا ارتباطي به.

ولذا، لجأت إليك سيدتي الفاضلة لمساعدتي في اتخاذ القرار الصائب قبل فوات الأوان.

الحائرة: إيناس من سطيف

 

الرد: لا أرى ما يستدعي الحيرة في اتخاذ القرار بخصوص مشكلتك، فالأمور واضحة والقرار الذي كان من المفروض أن تتخذيه واضح أيضا دون استشارة أحد.

ومن خلال ما رويته لنا في محتوى مشكلتك يتضح أن الرجل الأول غير مستعد للزواج لأن إمكانياته لا تسمح بذلك، ولتكوين نفسه حتى يكون جاهزا للزواج يتطلب سنوات طويلة لتمكينه من ذلك خاصة مع غلاء المعيشة، في حين الرجل الثاني قام بالواجب على سنة الله ورسوله وتقدم لأهلك ليطلبك للزواج وأهلك أبدوا موافقتهم المبدئية على أن يزوجوك إياه وهو جاهز من كل الجوانب، الزواج وتكوين أسرة.

فالحلال بيّن والحرام بيّن صديقتي إيناس، حيث لا يعقل أن تستمري مع الرجل الأول في الحرام وهو من رفض التقدم لخطبتك حاليا متحججا برفض أهله زواجه الآن وأيضا عدم جاهزيته لتكوين أسرة لعدم وجود الإمكانيات اللازمة بدءا بالعمل. وبالمقابل لك البديل في الرجل الثاني الذي تقدم لخطبتك من أهلك كما تتطلبه الأصول.. وأنت بنفسك اعترفت أنك لم تجدي له عيبا لرفضه.

وعلى هذا الأساس، ننصحك بقبول الزواج بالرجل الثاني ونسيان الأول، لأن أعذاره من الأول واضحة، فهو لا يريد الزواج منك بل يريدك للتسلية فقط، لأن كل المؤشرات توحي بأن الرجل الثاني أنسب لك من الأول.

وهذا القرار الذي نتمنى أن تزفيه لنا عن قريب.. بالتوفيق.