حين أكتبك
يشرق اللَّيل بالأغاني
ويزهو الرَّبيع بالأماني
ويتغيّر لون الحياة بعيني
حين أكتبك
يبكي الحزن من اشتياقي
ويتبدّد الآه في أذن الغياب
لأخطو حالمة بحبّك
أغنِّي قصائدي
على شرفات الأهداب
حين أكتبك
تغسلُ الدُّموع أوجاعي
واسمك يصلِّي معي
ساعات وحدتي
ومن ثقّل الصَّمت
أعانق في الأفق ذكراك
أكسر بكاءات القلب / يا أبي
لأتكئ على شظايا الذَّاكرة
في كلّ حرف من حروف اسمك
فقط بالقرب كي أراك
حين أكتبك
تجتاحني رغبة بريئة
تسيرُ بي بعيدًا عن قافلة الخيبات
ويعتريني الكثير من الفرح
كأنّكَ بعيدٌ وتراني
كأنّكَ تُسافرُ على صهوات أشجاني
لتُغدِّقَ قلبي الكبير بحنانك
حين أكتبك
تتزيّنُ أناملي بلون الحياة
والرِّيشة تغدو شمعدانا
تنيرُ بنورها غمائم الآهات
أبي …
يا غائبًا / يا حاضرًا بداخلي
كيف لي أن أنساك
فالذّكريات من بعدك تُحاصرني
وأمتعة الرَّحيل توّثقُ الخطّوات
حسناء بن نويوة / سطيف