جنَّدْتُ يَاسَمِينَ الشَّامِ قَوَافِلَ حُبٍّ لِلجَزَائِرْ
لَكِ التَّحِيَّةُ يَا بِلادَ العُروبَةِ والصُّمودِ
يَا مُسَطِّرَةً سُطورَ العِزِّ فِي غُرِّ الدَّفَاتِرْ
تَحِيَّةً لِرُبوعِكِ الخُضْرِ مِنْ غُوطَةِ دِمَشقَ
تَحِيَّةً لِلأورَاسِ وَجُرجُرَةَ مِنْ جَبَلِ الشَّيخِ وَقَاسِيونَ الشَّامِخَ الصَّابِرْ
أَلَا قُبِّحَتْ “مَروَحَةٌ” كَانَتْ سَبَبَ البَلَا
أَشعَلَتْ نَارَاً فِي البِلادِ
أَحرَقَتِ الأطفَالَ.. الفِتيَةَ.. الشُّيوخَ.. والحَرَائِرْ
يَا وَيحَ دِيغولَ وَبِيجُو! يَا وَيحَ قُسَاةِ القُلوبِ!
كَمْ دمَّروا.. كَمْ شَرَّدوا..
يَا وَيحَ مَوتَى الضَّمَائِرْ!
سَلَامٌ إلَيكِ يَا عَروسَ العُروبَةِ
أَلَا تِيهِي وَارفُلِي بِالعِزِّ
تَزَيَّنِي بِالغَارِ.. بِالرَّيحَانِ.. بِالوَردِ والأَزَاهِرْ
سَلَامٌ لِأروَاحِ فَاطِمَةَ نَسُومَر
وَجَمِيلَةَ بُوحَيرِدْ
سَلامٌ لِألمَاظَةَ خَليل
وَحَميدَةَ بِنتَ الطَّاهِرْ
سَلامٌ مِنْ أروَاحِ ثُوَّارِنَا
صَالِحِ العَلِيِّ وَهَنَانو وَسُلطَانَ الأَطرَشَ
لِأروَاحِ مُجَاهِديكُمُ
بُومَرزوقَ وَالمَقْرَانِي والمُجَاهِدَ عَبدَ القَادِرْ
يَا مَن دَحرَتَ العَدوَّ تَشهَدُ “زَمَالَةٌ” أَنشَأتَهَا
تَشهَدُ النَّسَائِمُ فِي وَهرَانَ وَقُسَنطِينَةَ
أَلَا سَلامٌ لِروحِكَ يَا أيُّهَا الأبِيُّ الثَّائِرْ
هَا هُوَ ذَا ضَرِيحُكَ يَغفُو هَانِئَاً فِي دِمَشقَ
تُقَبِّلُهُ نَسَائِمُ بَرَدَى
فَارقُدْ بِسَكينَةٍ يَا نَقِيَّ القَلبِ والسَّرَائِرْ
مُبَارَكَةٌ ثَورَتُكِ يَا بَلَدَ الشُّهَدَا
لَكِ تَحِيَّةٌ مِنْ سُورِيةَ العُروبَةِ والصُّمُودِ
عَلَى خُطَا المَجدِ نَسيرُ..
نَمحُو العَتمَةَ.. نَبذُرُ الأروَاحَ
لِنَزُفَّ إلَيكِ البَشَائِرْ
جَبَّارونَ نَحنُ فِي عِشقِنا لِأرضِنَا
والحَقُّ.. نَنتَزِعْهُ
مِنْ بَينِ عَينَيْ
كُلِّ غَاصِبٍ مُعتَدٍ مُكَابِرْ
بُورِكْتِ يَا حَبيبَةُ فِي عُيدِكِ وَبُورِكَ شَعبُكِ الأَبِيُّ
تَحِيَّةً مِنْ نَبضِي وَروحِي إلَيكِ
تَحِيَّةً شَامِيَّةً يَاسَميْنِيَّةً
لِحَبيبَةِ قَلبِيَ الجَزَائِر
ميادة سليمان