جيجل… 42 مليار لفك العزلة عن مشاتي بلديتي أولاد يحيى وبلهادف

elmaouid

أخيرا تتنفس المناطق الجبلية المتاخمة للطريق البلدي الرابط بين بلدية بوراوي بلهادف التابعة لدائرة العنصر، وبلدية أولاد يحيى خدروش التابعة لدائرة الميلية، بمشروع قطاعي الهدف منه فك العزلة عن هذه المناطق،

ومحاولة إنعاش يوميات مواطنيها ونشاطاتهم الإقتصادية خاصة منها الفلاحية، حيث ينتظر أن ينجز هذا الطريق على مسافة 12 كيلومترا، وقد خصص له مبلغ مالي هام قدر بـ 42 مليار سنتيم، وفي آجال تعاقدية تصل إلى 18 شهرا.

يعتبر هذا المشروع من الجانب الإجتماعي من أهم مطالب البلدية، وخاصة سكان تلك المناطق التي تعاني الكثير، خاصة في فصل الشتاء، والتي تعرف تساقطا كبيرا للثلوج، وتعرف أيضا تدهورا كبيرا للطريق القديم الذي يتحول إلى برك للأوحال والطين، وهو ما يكون سببا في تعطيل تنقلات المواطنين والتلاميذ وكذا العمال، حيث تفيد مصادر بأن عملية تهيئة هذا الطريق تعود إلى سنوات التسعينات، لما يمكن أن يقدم من تسهيلات في تنقلات المواطنين سواء كان باتجاه بلدية الميلية شرقا، وباتجاه بلدية العنصر غربا.

حيث كانت المنطقة خطيرة في سنوات التسعينات، ونظرا لتردي الوضع الأمني آنذاك، إضافة إلى التدهور الكبير للطريق مع نقص بعض الحاجيات اليومية والأساسية للمواطنين سببا كافيا دفعهم بهجرة مناطقهم الأصلية، بحثا عن الأمن والإستقرار في ظل توفر حاجياتهم، لكن رغبة سكان هذه المناطق على طول الطريق متمسكون بأمل العودة إلى ديارهم وأراضيهم الأصلية لإحياء نشاطاتهم الإقتصادية التي كانوا يمارسونها، بداية بتربية الحيوانات والأشجار المثمرة كأشجار الزيتون وزراعة الخضر وتربية النحل.

وقد اعتمد هذا المشروع في إطار البرنامج الخماسي السابق، وأصابه التجميد بسبب ظروف مالية، لكن مطالب السكان والحاجة الملحة للطريق أعادته إلى النور من جديد ليتنفس السكان الصعداء، فقد كان مطلبهم ومطلب السلطات المحلية التي تراهن على هذا المشروع نظرا لأهميته الكبيرة، خاصة في مجال فك العزلة وربط هذه المناطق بالعالم الخارجي، أين سيساهم في فك العزلة عن المشاتي الكبيرة في المنطقة منها بني ميمون وأولاد اعمر.