جيجل.. هذه مطالب سكان قرية بني معاندة  بالسطارة لوالي الولاية

جيجل.. هذه مطالب سكان قرية بني معاندة  بالسطارة لوالي الولاية

خلال الزيارة التي قادته إلى بلدية السطارة، كانت آخر محطة وقف بها عبد القادر كلكال والي ولاية جيجل قرية بني معاندة، التي تتواجد في محيط غابي خلاب جدا، تغلب عليه أشجار البلوط والأحراش، حيث اتسمت هذه المحطة بالهدوء من طرف المواطنين والإستقبال الحسن الذي حظي به المسؤول الأول على الولاية ورئيس المجلس الشعبي الولائي والمرافقين.

وهدفت هذه الزيارة إلى الوقوف على وضعية مشروع تهيئة الطريق الرابط بين بني معاندة والمسجد، الذي خصص له غلاف مالي يقدر بـ: 20.000.000.00 مليار سنتيم، حيث تفقد والي الولاية الأشغال الجارية فيه التي وصلت إلى “60” بالمائة، في انتظار إتمام الأشغال الأخرى لإنهاء المشروع وتسليمه في أقرب الآجال.

وبالمناسبة، فقد التقى والي الولاية بالمواطنين، الذين حاولوا استغلال هذه الزيارة لإيصال انشغالاتهم، فكان اللقاء بوسط القرية، وبالقرب من مسجدها، في المكان المسمى “المزيرة”، حيث كان ذلك فرصة لإبراز حاجياتهم على مستوى بني معاندة، التي يرونها سببا في إعاقة حياتهم اليومية حتى ولو كان بنسبة ما، لكن تواجدهم في هذه المنطقة الغابية يتطلب، حسبهم، دعما خاصا من طرف الدولة، عن طريق تخصيص مشاريع تنموية تساعدهم في الإستقرار، ومواصلة نشاطاتهم الفلاحية التي تعتبر المصدر الأساسي للبعض منهم في حياتهم اليومية. وقد طرح مواطنو القرية وعلى لسان ممثلهم السيد “عبد الوهاب.ك” انشغالاتهم التي يرونها ضرورية، بحيث كانت أول نقطة، هي المطالبة بفك العزلة عن سكان القرية سواء كانوا كبارا أو صغارا، نساءا أو رجالا، كما أشار، إضافة إلى مطالبتهم الصريحة بإعادة النظر في الشطر الأول من الطريق الولائي الرابط بين الميلية والسطارة والمعبد سنة 2010، لأنه لم ينجز حسب المعايير المعمول بها في إنشاء الطرق، وهذا لكونه ضيقا وخطيرا جدا على سلامة المواطنين اليوم. وفي نفس الإطار طالبوا بإكمال المشروع بعد إنهاء الشطر الثاني، وهذا بإنجاز الشطر الثالث بغية ربط جميع السكان بالطريق، وهو ما سيساهم، حسبهم، في تسهيل عملية إيصال الطريق إلى جميع السكان.

كما دعوا إلى ربط القرية بشبكة الغاز الطبيعي الذي يمر بوسطها، لكونها جد باردة في فصل الشتاء، وخاصة مع تسجيل انعدام تام للمواصلات، وهو ما يصعب عليهم عملية جلب قوارير غاز البوتان من مناطق أخرى ويكلفهم جهدا آخرا ورفع تكلفة إيصالها إلى منازلهم.

في مجال التعليم، طالبوا بإنشاء مدرسة إبتدائية على مستوى القرية، بسبب الصعوبات التي يتلقاها الأطفال الصغار خلال تنقلهم إلى المدرسة الأقرب منهم، والتي تبعد عنهم بحوالي “03” كيلومترات يقطعونها مشيا على الأقدام سواء كان ذلك في فصل الشتاء أو فصل الصيف.

وقد طالبوا أيضا بإنجاز قاعة علاج في القرية، بغية تقريب الخدمات الصحية للسكان، وخاصة منهم للنساء والأطفال والشيوخ، الذين يرغمون على قطع مسافة “04” كيلومترات للوصول إلى العيادة متعددة الخدمات بالسطارة مركز، سواء كان ذلك لإجراء فحص طبي أو لأخذ حقنة أو تضميد الجراح فقط.

ونظرا لانعدام أي مرفق ترفيهي في القرية التي يزداد عدد سكانها من سنة إلى أخرى، وكذا محاولات العديد من الذين هجروها سابقا لأسباب متعددة العودة إلى أراضيهم الأصلية، فإنهم يطالبون بتوفير مرفق رياضي وهذا بإنجاز ملعب لممارسة كرة القدم، بحيث كان آخر مطلب لهم، هو التأكيد على تدعيم السكان بمختلف الإعانات، وعلى رأسها البناء الريفي، بغية إعادة تثبيتهم في أراضيهم، وتسهيلا لعودتهم من جهة، ومن جهة أخرى لإحياء مختلف نشاطاتهم.

وقد أسرّ لنا بعض ممن حدثونا من سكان القرية أن الزيارة تركت انطباعا حسنا لديهم، وهو ما يجعلهم اليوم يعلقون آمالا كبيرة لجلب أنظار السلطات المحلية بالولاية إليهم، وعلى رأسها والي الولاية عبد القادر كلكال، وهذا بتوجيه بعض المشاريع التنموية المختلفة إلى القرية                                              .

جمال.ك