ما زال سكان الجزء المحاذي للطريق البلدي الرابط بين بلدية السطارة وبلدية غبالة والمؤدي إلى بلدية سيدي معروف بحي أقوف الذي يعتبر من أكبر التجمعات السكانية على مستوى بلدية السطارة، يشتكون من عدم ربط بيوتهم بالغاز الطبيعي، رغم أن عملية ربط الحي كله تمت منذ حوالي ما يزيد عن السنة، إلا أن هذه المنازل التي يقدر عددها بحوالي “24” منزلا، والتي تحتوي على أكثر من “50” عائلة تئن جميعها تحت وطأة البرد، خاصة في هذه الفترة الشتوية، وباعتبار أن المنطقة معروفة بارتفاعها، وببرودتها في فصل الشتاء.
هذه الوضعية دفعت الأهالي للإحتجاج لعدة مرات أمام السلطات المحلية على مستوى البلدية وكذا الدائرة، وآخرها احتجاجهم أمام مقر البلدية مؤخرا، ولعدم تلقيهم أي إجابة مقنعة، حُوّل الإحتجاج إلى مقر الدائرة، ولعدم لقائهم برئيس الدائرة الذي كان في مهمة على مستوى عاصمة الولاية بجيجل، أُجّل الاحتجاج إلى اليوم الموالي، أين أعادوا الكرّة للمرة الثانية بحضور عشرات السكان.
السكان عبروا عن غضبهم الشديد من إقصائهم من عملية الربط بالغاز الطبيعي بحجة أن بيوتهم تتواجد تحت الخط الكهربائي، وهي الوضعية التي كانت محل جدل كبير بين السكان ومصالح سونلغاز، التي قامت ــ حسب ما أشاروا إليه ــ بجرّ العديد منهم إلى المحكمة، ورغم أن جل الأحكام ــ حسبهم ــ كانت لصالح السكان، فإن الأمر ما زال على حاله، ولم تضع السلطات المحلية بالسطارة بالتنسيق مع مصالح سونلغاز الحل النهائي لهذا الإشكال، الذي بات نقطة سوداء تؤرق السكان بشكل يومي ومتواصل، خاصة وأنهم يتحدثون عن تعرضهم للحقرة لعدم دراسة مشكلتهم بموضوعية، وعدم سير السلطات المعنية باتجاه حل هذا الإشكال.
ويطالب السكان السلطات المحلية بضرورة التعجيل والإسراع في وضع حل نهائي لهذا الإشكال، وربط بيوتهم بالغاز الطبيعي، خاصة بعد لقائهم بكل من رئيس الدائرة ورئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية السطارة.
من جانب آخر، ومن خلال تواجدنا على مستوى هذا الحي، فقد سجلنا معاناة أخرى تمتد إلى عمق منطقة أقوف، أين يوجد العديد من المسالك التي ما زالت تحتاج إلى تهيئة، وهو ما سيساهم في إنعاش يوميات المواطنين وتنقلاتهم، بحيث تتواجد هذه الطرقات والمسالك في وضعية سيئة جدا خاصة التي تربط بين أقوف العلوي والسفلي، وما زاد في معاناة أهالي المنطقة وجود تسريبات للمياه القذرة، وكذا تسريبات لمياه الشرب التي تختلط على قارعة الطريق، وهو ما يراه الأهالي خطرا كبيرا محدقا بالصحة العامة، وما يستدعي التعجيل بتدخل المصالح المعنية الغائبة تماما عن أداء مهامها ــ حسبهم ــ.
كما سجلت نفس المعاناة على الطريق الرابط بين منطقة الدرع والطريق المؤدي إلى أقوف العلوي، وكذا الطريق المؤدي إلى مقبرة سيدي عبد العزيز التي هيئت، وما زالت تنتظر إتمامها بترصيصها وتزفيتها، وتعتبر هذه الطريق مطلبا ملحا من طرف السكان، إضافة إلى عدم وجود تهيئة وسط الأحياء المبعثرة، والتي تمتد في كل النواحي والإتجاهات.
أما بالنسبة لمنطقة الزيامش، فقد أشار بعض المواطنين إلى أنها تفتقر للطرق والمسالك وحتى التهيئة، وهو ما يعتبر بالنسبة لهم معضلة تؤرق يومياتهم خاصة في موسم الأمطار، وتستدعي التدخل العاجل لتخفيف معاناتهم.
جمال. ك