تعد منطقة ورتان من المناطق الجبلية المعزولة التابعة لبلدية القفة بولاية جيجل، خاصة بعد أن عرفت هجرة أهلها خلال العشرية السوداء جراء تدهور الوضع الأمني وتدني مستوى المعيشة، ما جعلها خارج حسابات التنمية آنذاك، لكن اليوم وبعد بداية عودة الأهالي إلى أراضيهم ومناطقهم الأصلية، استفادت من مشروع الهدف منه تسهيل تنقل الأشخاص والمركبات، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، فرغم أن المشروع أنجز حديثا إلا أن صعوبات التنقل حسب الأهالي ازدادت إلى درجة مقلقة، خاصة أن الطريق يربط الشقفة بمناطق ورتان، بريري وأغبالة، وكان ينتظر منه تسهيل تواصل الأهالي مع المنطقة، بعد إحيائهم للنشاطات الفلاحية فيها، من غرس الأشجار، إلى تربية الحيوانات، وتربية النحل. ويعرف هذا الطريق تدهورا إلى جانب تسجيله بعض الإنزلاقات.
كان ينتظر من هذا الطريق تدعيم السكان وتسهيل حركتهم ونشاطاتهم بدل خلق صعوبات وعراقيل أمامهم، واليوم دفعهم ذلك للتخوف من عودة عزل المنطقة بفعل هذه الظروف، وبذلك لم تدم فرحتهم التي انتظروها كثيرا، لربط أهم التجمعات السكانية المذكورة، وهي ورتان، بريري واغبالة، حيث أشاروا إلى طريقة إنجاز الطريق بالحصى التي استاؤوا منها إضافة إلى بعض التشققات، بحيث خصص للطريق الرابط بين اغبالة وبريري وبورتان، الشطر 01″ مبلغ مالي قدر بـ: 15.000.000.00 م. س على أن ينجز المشروع خلال “04” أشهر، تخوف الأهالي زاد بتسجيل بعض التشققات، التي يمكن أن تتحول إلى انزلاقات، وهو ما ينذر بعزل هذه المناطق وقطع الطريق أمام حركة المرور، خاصة في حالة عودة تساقط الأمطار، وهو ما ينذر بجر المياه للحصى الذي أنجزت به الطريق دون وضع الإسفلت من فوقه.
إضافة إلى هذا المشروع الذي يطالب الأهالي بضرورة التدخل لوقف التدهور الذي يعرفه، وإتمامه بصفة نهائية، وإنجازه بالمواصفات التقنية الضرورية، ليكون في مستوى تطلعات الأهالي، وهو ما أكد عليه مواطنون أنه كان على البلدية إنجاز الطريق حسب الغلاف المالي المتوفر وبالأشطر لكن بكل المواصفات، حتى ولو كان كيلومتر واحد فقط، حتى لا يصبح هو في حد ذاته عائقا أمام الأهالي، إضافة إلى هذا فقد استفادت البلدية من مشروعين آخرين في إطار مشاريع قطاع الأشغال العمومية، وهي مشروع تأهيل وتعبيد الطريق بين الشقفة وبرج الطهر (بركاس) الشطر 02 منه، والذي خصص له غلاف مالي يصل إلى “20.000.000.00 م.س”، على أن ينجز في مدة تعاقدية تصل إلى “06” أشهر، ثم مشروع تأهيل وتعبيد طريق لخناق والأربعاء بغلاف مالي يصل إلى “15.000.000.00 م.س” على أن ينجز في ظرف “06” أشهر.
وقد استفادت بلدية الشقفة في إطار البرنامج التأهيلي الممنوح للولاية من “16” مشروعا، موزعا على أهم القطاعات، بداية بالأشغال العمومية، ثم المياه الصالحة للشرب، التطهير، الصحة، الشباب والرياضة وقطاع التربية والتعليم، وقد خصص لها غلاف مالي إجمالي يصل إلى “217.500.000.00 م.س”.
جمال. ك
