تعد مشتة بوطويل ببلدية الشحنة، من القرى التي ما زالت تبحث عن التفاتة حقيقية لبعث التنمية المحلية على مستواها، وتغيير ملامح الفقر والعزلة الضاربة عليها وعلى سكانها القاطنين فيها، وحتى الذين هجروها من قبل ويريدون العودة إليها. وفي هذا الصدد يبحث الجميع عن سبل إحياء كل النشاطات التي كان السكان يقومون بها منذ سنوات خلت، قبل رحيلهم عنها بعد تردي الوضع الأمني، وهي تدخل في الإطار الفلاحي، حيث نجد أهاليها يعبرون عن رغبتهم في تدخل السلطات المحلية لتخصيص مشاريع تساعدهم على الإستقرار وتحسين الأوضاع بالنسبة للقاطنين فيها، ومساعدة الراغبين في العودة إليها، حيث يبحث الجميع على إحياء نشاطاتهم كتربية الحيوانات وبذلك إنتاج الحليب وتربية النحل لإنتاج العسل.
ويتواجد بهذه المنطقة المسماة بوطويل التابعة لبلدية الشحنة في حدود “40” مسكنا، أي ما يعادل “500” ساكن، ويؤكدون أنهم في حاجة ماسة لإلتفاتة حقيقية لأنهم يفتقرون لأدنى شروط الحياة حسبهم، وأهمها انعدام الطرق والمسالك التي تساعد في ربط المنطقة بمركز البلدية وكذا التواصل فيما بينهم، ونقل مختلف المواد إلى المشتة سواء الإستهلاكية أو التي تستغل في نشاطاتهم المختلفة، إضافة إلى ذلك انعدام الكهرباء حيث يعتبر هذا مطلبا أساسيا الذي سيسمح لهم بمزاولة نشاطاتهم المختلفة، والحياة والإستقرار في المنطقة.
جمال. ك