سجلت، صبيحة الجمعة، هزة أرضية على مستوى محيط بلدية العوانة الواقعة غرب عاصمة ولاية جيجل بحوالي 20 كيلومترا، أين وقعت الهزة الأولى في حدود الساعة 08:24 صباحا بقوة 4,9 على سلم ريشتر، في عرض البحر، حدد مركزها على بعد خمسة 05 كيلومتر شمال شرق بلدية العوانة، لتعاد الهزة الإرتدادية الأولى في حدود الساعة 12.25 صباحا بقوة 3.6 على سلم ريشتر، حدد مركزها على بعد 03 كيلومترات جنوب بلدية العوانة، ثم سجلت الهزة الإرتدادية الثانية في حدود الساعة 20.13 مساءا بقوة 3.3 على سلم ريشتر، حدد مركزها على بعد 10 كيلومترات شمال شرق العوانة، أما الهزة الإرتدادية الثالثة فسجلت في حدود الساعة 22.02 صباحا بقوة 3.3 على سلم ريشتر، حدد مركزها على بعد 14 كيلومترا جنوب شرق العوانة.
وعلى إثر ذلك، حل مساءا من نفس اليوم بولاية جيجل السيد كمال بلجود وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية رفقة السيدة كوثر كريكو وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة، أين تنقلا إلى بلدية العوانة لمعاينة وضعية الأضرار المسجلة جراء الهزة الأرضية.
وقد عبر السيد كمال بلجود بعد حلوله بعين المكان رفقة والي الولاية السيد بشير فار والسلطات المدنية والعسكرية ومعاينته للوضعية، عن اطمئنانه لعدم تسجيل أية أضرار سواء مادية أو بشرية، وأكد أنه تنقل إلى بلدية العوانة بأمر من السيد رئيس الجمهورية الذي كلفه بذلك واتخاذ الإجراءات الضرورية إن استلزم الأمر ذلك، مع الاستعداد التام لكل الاحتمالات، مؤكدا أيضا أن الدولة متواجدة في كل الأوقات للتكفل بالمواطنين.
من جهتها، أكدت السيدة وزيرة التضامن أن هذه الزيارة جاءت للاطمئنان على حالة المواطنين ومواساتهم، مع إشارتها إلى وجود مخطط استعجالي لمواجهة هذا النوع من الظواهر.
للإشارة، فإن هذه الهزات الأرضية المتكررة تركت هلعا كبيرا وسط سكان الولاية، وخاصة على مستوى بلدية العوانة، أين سجل مبيت العديد من العائلات خارج مساكنها، أين قامت مصالح الحماية المدنية بوضع خيم تأوي هذه العائلات، خاصة من سكان العمارات، وقد خلفت هذه الهزات بعض التشققات في بعض المباني، وكذا أضرار على مستوى بعض الطرق بتسجيل انهيارات للصخور أدت إلى قطع هذه الطرق، خاصة جنوب البلدية على الطريق الرابط بين العوانة وبلدية سلمى بن زيادة، كما سجلنا من بعض المصادر حالة خوف وسط طالبات الإقامات الجامعية بتاسوست، وكذلك بالعمارات المقابلة لمستشفى محمد الصديق بن يحيى بجيجل، وببوشرقة بالطاهير، وعاش سكان منطقة تابريحت بالميلية يوم رعب جراء الهزة الأرضية والإرتدادات، خاصة وأنهم يطالبون منذ مدة بترحيلهم من العمارات المائلة تخوفا من سقوطها على رأس ساكنيها.
كما سجلنا حالة استنفار لكل السلطات على مستوى ولاية جيجل، وخاصة على مستوى مصالح الحماية المدنية وكذا القطاعات الصحية بالولاية أيضا.
جمال. ك