على إثر التقلبات الجوية المسجلة خلال الأسبوع الماضي، ونظرا للآثار السلبية التي خلفتها على عدة مستويات، ومنها القطاع الفلاحي، يأمل فلاحو الولاية الذين تضررت محاصيلهم وأتلفت بسبب الفيضانات وارتفاع منسوب المياه في إنقاذهم من الإفلاس، خاصة على مستوى بلدية الشقفة، أين تكبد العديد منهم خسائر جراء فيضان وادي اسعيود، إضافة إلى انسداد قنوات الجسر بأغصان الأشجار وبقايا الأشياء المختلفة التي جرفتها قوة مياه الوادي.
حيث أشار الفلاحون أيضا أنهم تضرروا من المياه التي اجتاحت مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية، التي تنتشر فيها البيوت البلاستيكية بشكل كبير، كما أدى ذلك إلى انجراف التربة في العديد من المناطق المحاذية للوادي، وانتشار مختلف القاذورات فيها، حيث أوضحوا أنهم تكبدوا خسائر كبيرة بسبب اتلاف مساحات كبيرة من شتلات الخضر والفواكه وأشجار الزيتون والحمضيات المغروسة على أطراف الوادي.
الفلاحون أكدوا أن وادي سعيود أصبح كابوسا بالنسبة لهم، وخطرا متواصلا، يتكرر كل سنة، وكل موسم شتوي، أين يكبدهم خسائر كبيرة في كل مرة يرتفع فيها منسوب مياه الوادي، وبالمناسبة يطالب الفلاحون بضرورة تدخل الجهات الوصية لتهيئة أطراف وادي سعيود، لكنهم ورغم هذه المأساة التي يعيشونها، فإنهم قاموا مع مطلع هذا الأسبوع بمحاولة تصريف المياه عن أراضيهم بجرافات، في محاولة منهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وفي الوقت الذي يطالبون فيه بضرورة تدخل الجهات الوصية لتهيئة الوادي، يأملون في تدخل والي الولاية لإنقاذهم من الخسائر الكبيرة وإيجاد حلول لوضعيتهم، التي تتكرر كل سنة، بمجرد ارتفاع منسوب المياه، كما يأملون في إنجاز جسر يسمح بمرور مياه الوادي دون أي عائق أو بتغيير القنوات الموجودة حاليا التي لا يمكنها أن تستوعب كثرة المياه والأوحال المختلفة، وهذا بصفة استعجالية.
جمال.ك