جيجل… غلق مقر بلدية وجانة بالأقفال والسلاسل الحديدية

جيجل… غلق مقر بلدية وجانة بالأقفال والسلاسل الحديدية

ما زالت الحاجيات اليومية للسكان تؤرق الكثير من المناطق، وهو ما سجل على مستوى بلدية وجانة، أين أقدم بعض من سكان منطقتي العمرية وأولاد رابح على غلق مقر بلدية وجانة، واستعمال أقفال  وسلاسل حديدية تعبيرا منهم عن عدم رضاهم على وضعية مناطقهم، وما أسموه بالتهميش الذي أدى إلى عزلة هذه المناطق، وما ينجر عنه من تبعات وسلبيات على حياتهم اليومية.

حيث أكد هؤلاء على النقائص المسجلة والتي تعتبر من الحاجيات اليومية لهم، كما تطرقوا إلى إشكالية مشروع الصرف الصحي، الذي لم ينجز وفقا للمعايير التقنية المطلوبة، إضافة إلى مشروع تعبيد الطريق وحديثهم عن الغش الذي سجل أثناء إنجاز هذا المشروع. وفي هذا الشأن طالب المحتجون بضرورة تدخل السلطات المحلية وفتح تحقيق في هذا الغش، كما تحدثوا عن الممهلات العشوائية التي وضعت، والتي أصبحت مصدر خطر على مركبات المواطنين، وتساهم في تضررها، فأكدوا أنها أنجزت بطريقة لم يتم فيها احترام المقاييس العلمية المعمول بها في هذا المجال.

من جهة أخرى، فقد تحدثوا عن انعدام الإنارة في المنطقة، وهو ما يشكل بالنسبة لهم خطرا وسط الظلام الحالك ووسط طبيعة المنطقة المعزولة، هذا بالنسبة لسكان العمرية، أما سكان منطقة أولاد رابح فقد رافعوا في احتجاجهم على ما أسموه بالتهميش الموجه لمنطقتهم، والذي يعانون منه، وهو ما يحرم منطقتهم من مختلف المشاريع التنموية، وعلى رأسها المطالبة بربط المنطقة بشبكة الغاز الطبيعي، نظرا للصعوبات التي يتكبدونها كل عام مع قوارير غاز البوتان، وصعوبات الحصول عليها أحيانا خاصة في فصل الشتاء والبرد القارس، وكذلك مشكلة عدم توفر النقل من وإلى منطقتهم، وأن هذه الوضعية تزيد من معاناتهم اليومية في التنقل إلى خارج المنطقة سواء كان باتجاه مقر البلدية أو المناطق الأخرى إضافة إلى صعوبة نقل المرضى.

حيث أن المحتجين طالبوا السلطات المحلية بجيجل، وعلى رأسها السيد والي الولاية بضرورة التدخل العاجل للتكفل بانشغالاتهم، وتخفيف معاناتهم، وهذا بتخصيص مشاريع تنموية توجه لهذه المناطق والتي من شأنها أن تغير من ملامحها، وتبعث الحياة فيها.

جمال.ك