جيجل… سكان ورتان يطالبون بطريق ودعم البناء الريفي

جيجل… سكان ورتان يطالبون بطريق ودعم البناء الريفي

تعتبر منطقة ورتان التابعة إقليميا لبلدية الشقفة الواقعة شرق عاصمة الولاية جيجل، من المناطق الجبلية التي ما زال سكانها يطالبون بتوفير بعض الضروريات لتحسين أوضاعهم المعيشية، وخاصة في مجال السكن، باعتبارها فقيرة وتحتاج إلى دعم الدولة لهم، بتوفير السكن وبحصص إضافية من البناء الريفي، لمساعدتهم على الإستقرار في منطقتهم وإحياء مختلف النشاطات وخاصة منها الفلاحية، كتربية المواشي، والأشجار المثمرة.

وتأمل عشرات العائلات المتواجدة في المنطقة بتغيير السلطات المحلية لطريقة تعاملها مع سكان المنطقة، خاصة الذين قدموا طلبات منذ مدة ، بحيث يؤكدون أيضا في نفس السياق أن السكن الريفي بالنسبة لهم في الوقت الراهن يعد من الأولويات لتوفير الظروف الملائمة لاستقرارهم وعودتهم في إطار إعادة إعمار المناطق المهجورة.

من جهة أخرى، أشار المعنيون إلى أن هناك العديد من المواطنين قد قاموا بترميم سكناتهم التي أصابها بعض من الاهتراء من مالهم الخاص، وبمبالغ باهضة أثقلت جيوبهم، كما أشار آخرون إلى أن البعض لجأ إلى بناء أكواخ وترميمها لتكون ملجأ لهم خاصة في موسم جني الزيتون والمواسم الأخرى، رغم صعوبة الوصول إلى كل أرجاء هذه المنطقة الجبلية والمسالك المؤدية لها واهترائها إلى درجة خلق صعوبات في استعمالها بالسيارات، وهو ما يزيد من معاناة هؤلاء المتحدثين، لصعوبة نقل مواد البناء إلى المنطقة، وهو ما يدفع بهم للإستنجاد بالسلطات المحلية المتمثلة في مصالح البلدية لمساعدتهم بمختلف الإعانات ومنها البناء الريفي، كما يؤكدون على ضرورة تقديم المساعدة للمنطقة بفتح وتهيئة المسالك الغابية بين المنازل المبعثرة في المنطقة وحتى المجتمعة في بعض المناطق، هذا مع ضرورة إيصال الطريق إلى منطقة ورتان لفك حصار العزلة عليها وعلى المناطق المجاورة لها.

من جهة أخرى، فقد أشارت مصالح البلدية إلى توفر حصص من إعانة البناء الريفي، وهو ما ستعكف على توزيعه في الفترة المقبلة على طالبي هذه الصيغة من السكن، هذا مع الإشارة إلى تسجيل مشكلة الحيازة في الملفات المقدمة لمصالح البلدية، مع إمكانية وضع حلول باللجوء إلى البناء الريفي المجمع، الذي ينجز على أراضي تابعة للدولة، كما تعمل مصالح البلدية على إنهاء عملية إعداد الملفات ورفع التحفظات المسجلة بشأنها لتسهيل منحهم هذه الإستفادات.

ويبقى أمل سكان منطقة ورتان منصبا بالدرجة الأولى على إعانات البناء الريفي لتسهيل عودتهم واستقرارهم في المنطقة، مع ضرورة إنجاز طرق تسهل تنقلهم إلى المنطقة، وتسهل أيضا نقل المؤونة ومختلف المواد بما فيها مواد البناء إليها، لتسهيل تجسيد هذه الإعانات على أرض الواقع، وكذا نقل منتجاتهم المختلفة إلى خارج المنطقة، باتجاه مركز بلدية الشقفة، والمناطق والبلديات المجاورة كبلدية الطاهير لتسويقها وإيصالها إلى زبائنهم.

جمال.ك