قرية بولحمام من القرى النائية والمعزولة على مستوى بلدية سيدي معروف رغم قربها من الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين جيجل وقسنطينة، ورغم أنها تمتلك مناظر طبيعية خلابة وتتواجد بين أحضان جبل من الصخور
الذي ما زال لغاية الآن يحتفظ بذكريات سكان المنطقة وذكريات تركتها بصمات مجاهدي الثورة التحريرية وعلى رأسها معركة بولحمام، إلا أنها ما زالت لغاية الآن تعاني من عدة نقائص أصبحت مصدر قلق ينغص حياة سكان المنطقة.
وفي هذا الشأن، يشتكي السكان مما أسموه التهميش لمنطقتهم ونتائج ذلك على حياتهم، منها حرمانهم من إعانات السكن الريفي، خاصة أنهم يؤكدون أن سكناتهم منها الموروثة عن الإستعمار الفرنسي باعتبارها محتشدا قديما، وبعض سكناته تدخل في إطار محتشد غير لائق للحياة، وتتواجد أغلبية سكناته في وضعية سيئة، وهو ما يراه البعض تهديدا لحياة عائلاتهم.
ويطالب سكان القرية بأخذ انشغالاتهم بعين الإعتبار وضرورة وضع حد لمعاناتهم مع السكن، لكونهم محرومون من إعانات الدولة في هذا الإطار ــ كالسكن الريفي ــ، وبسبب الطبيعة القانونية لتلك الأراضي، التي يؤكدون أنها أراضي غير موثقة ومشغولة من طرف بعض العائلات إلا مكان تواجد المحتشد فهو تابع لأملاك الدولة.