جيجل … سكان جيملة يطالبون برفع حصة تزويد البلدية بغاز البوتان

elmaouid

ونحن على أبواب فصل الشتاء يزداد الطلب على الغاز بكل أنواعه، وخاصة قوارير غاز البوتان، التي تصبح الشغل الشاغل والمطلب الأول في المناطق الجبلية والمعزولة. تعتبر بلدية جيملة واحدة من بلديات ولاية جيجل

الأكثر برودة، وتعرف كل سنة تساقطا كبيرا للأمطار وحتى الثلوج، تقع جنوب غرب ولاية جيجل على بعد حوالي “45” كيلومترا، وتبقى لغاية الآن منطقة سياحية عذراء، ذات غطاء نباتي أخضر فتّان طوال السنة، يجلب الأنظار ويريح الأنفس، ومن أهم مناطقها غابة بوعفرون التي ستكون مستقبلا رهانا سياحيا غابيا كبيرا للبلدية، وكذا توفرها على بعض من الكهوف الكلسية وشلالات.

تقع هذه البلدية في أعالي جبال الولاية باتجاه الجنوب، على الحدود مع ولاية ميلة مع بلديات مينار زارزة وبلدية تسدان حدادة، ونظرا لهذه الوضعية الصعبة، يطالب سكان البلدية بكل مشاتيها وقراها بضرورة التدخل العاجل من طرف السلطات المحلية لولاية جيجل، لرفع هذه المعاناة التي تزداد حدتها كل عام، حيث أشار البعض منهم إلى أنهم علقوا آمالا كبيرة على إنجاز وتجسيد مشروع تزويد البلدية بالغاز الطبيعي، الذي تعطل خلال هذه المدة رغم طولها، وضاعت أحلام السكان، رغم أنه قد عرف نسبة تقدم كبيرة في الأشغال إلى درجة الإنطلاق في إنجاز شبكة التوزيع داخل مركز البلدية، وهو ما أثمر بربط عديد المساكن، لكنها إلى غاية اليوم ما زالت تعاني من عدم توفر الغاز في بيوتهم.

السكان في كل مناسبة يؤكدون على المعاناة اليومية التي يتكبدونها، وخاصة مع انخفاض درجة الحرارة إلى مستويات كبيرة جدا، وزيادة الطلب على غاز البوتان، في ظل النقص الملحوظ الذي يسجل في فصل الشتاء، وهو ما يزيد من معاناتهم، سواء بندرة ونقص قوارير الغاز أو لارتفاع تكاليفه، لتصير فاتورة غاز البوتان عبئا ثقيلا على العائلات، في الوقت الذي يزداد عليه الطلب في فصل الشتاء بالخصوص وفي كل الفصول لأن المنطقة تمتاز بالبرودة طوال السنة.

وما يزيد من معاناتهم أيضا نقص وسائل النقل إلى البلدية وخاصة إلى مشاتيها المبعثرة في عمق السلسلة الجبلية، من ناحية الغرب مشتة بوجوادة الكبرى، من الشرق فداوس، اغبالة، اظهر الطالع، من الشمال الولجة، أولاد عيسى والجيزة، من الجنوب تامنوتوت والعظامة، وفي الوسط منطقة المحد وهي المركز الرئيسي للبلدية والدائرة.

ونظرا لهذه الظروف، فإن سكان المنطقة برمتها يطالبون بتوفير غاز البوتان بشكل يجعلهم بأريحية في حياتهم اليومية، نظرا لكثرة الطلب على هذه المادة وزيادته بازدياد عدد السكان في السنوات الأخيرة، وتسجيل عودة البعض إلى قراهم ومداشرهم، وإن الزائر للمنطقة خاصة في هذا الوقت يصادف المواطنين يحملون قوارير غاز البوتان حرصا منهم على توفير هذه المادة الحيوية لعائلاتهم، بمن فيها الأطفال والمرضى والشيوخ، إضافة إلى أن البلدية تكون مقصدا لبعض سكان البلديات المجاورة من بلديات ولاية ميلة القريبين منها لاقتناء قوارير غاز البوتان، وبذلك فإنهم يطالبون برفع حصة البلدية من هذه المادة.

كما يطالب السكان بضرورة تدخل السلطات المحلية بالولاية وعلى رأسهم السيد والي الولاية لدفع عجلة تقدم مشروع تزويد المنطقة بالغاز الطبيعي، وهو المشروع الذي سيكون بالنسبة لهم متنفسا حقيقيا في ظل الظروف المناخية التي تتميز بها البلدية ومشاتيها.