أثارت حادثة ولادة طفل في العيادة متعددة الخدمات فافا امبارك ببلدية تاكسنة ولاية جيجل، التي لا تتوفر على مصلحة للولادة، الكثير من التساؤلات المتعلقة بواقع قطاع الصحة على مستوى هذه البلدية، أين استرجع الكثير منهم مأساتهم مع نقص التغطية الصحية من جهة، وانعدام بعض الخدمات الصحية من جهة أخرى ومنها مصلحة الولادة ومصالح أخرى.
بحيث اضطرت امرأة لوضع مولودها داخل هذه العيادة، كما اضطر الطاقم الطبي المتوفر على مستواها للتعامل مع هذا الظرف، وهو ما كلل بالنجاح، لتنقل المرأة ومولودها فيما بعد إلى مستشفى محمد الصديق بن يحيى بمدينة جيجل، وعن هذه الوضعية قال البعض إن البلدية تعاني في هذا المجال إلى درجة تكرر هذا الحادث، وهو ما يطرح الكثير من التخوف لنقص المعدات والتجهيزات الخاصة، وكذا المختصين في الولادة، للعلم، فإن بلدية تاكسنة تبعد عن مدينة جيجل بأزيد من 22 كيلومترا، وهو ما يزيد من معاناة النساء الحوامل.
للإشارة، فإنه من العادة أن تتجه العائلات في مثل هذه الوضعية نحو مستشفى جيجل أو الطاهير، وهي الوضعية التي ترغم عليها كل بلديات تلك المنطقة الجنوبية من الولاية، وهي جيملة، بن ياجيس، إيراقن سوسي، سلمى بن زيادة، التي تفتقر جميعها إلى مثل هذه الهياكل التي كان من المفروض أن تغنيهم عن التنقل إلى مستشفيات البلديات الأخرى، وتجنبهم تعرض نسائهم إلى مختلف الأخطار خلال مسافة الطريق.
وقد كانت هذه الحادثة سببا في إعادة واقعهم إلى الساحة، أين يبدي السكان أملهم في تدعيمهم بهياكل صحية، نظرا لعزلة هذه البلديات وبعدها عن مدينتي الطاهير وجيجل،
بحيث يزيد عدد السكان في هذه البلديات عن حدود 80 ألف نسمة، وهو ما يفرض على المصالح المختصة توجيه مشاريع في قطاع الصحة نحو هذه المناطق لرفع مستوى الخدمات، وإضافة هياكل أخرى، وإلى غاية تجسيد هذه الطموحات بالنسبة للمواطنين تبقى آمالهم معلقة إلى ذلك الحين !
جمال. ك