جيجل… سكان بني فرقان يعيدون تهيئة طريق طوله 12 كيلومترا

elmaouid

بني فرقان التابعة لبلدية الميلية من المناطق الأكثر كثافة للغابات في المنطقة الشرقية من ولاية جيجل والقريبة من الساحل، من شاطئ واد ازهور، الذي يعتبر جوهرة ليس من جواهر الساحل الجيجلي وإنما جوهرة لها

صيتها على المستوى الوطني، نظرا لما يتمتع به من إمكانات طبيعية خلابة، وغير بعيد عنه سجلنا على مستوى منطقة بني فرقان مبادرة من طرف سكان القرية الذين أرادوا المساهمة في فك العزلة عنهم وفتح المجال للتطوع بتهيئة الطريق من الجهة الغربية للمنطقة، باعتبار أن هذا الطريق هو طريق بلدي، وقد زادت وضعيته تدهورا وما زالت تتدهور منذ سنوات العشرية السوداء، وفرار أغلبية سكان المنطقة منها حماية لأنفسهم وعائلاتهم.

سكان المنطقة أكدوا أنهم يرغبون في تهيئة مسافة “12” كيلومترا، باستعمال مادة “التوفنة”، لكن يطرح نقص هذه المادة مما يعيق مواصلة الأشغال، وهو ما كان سببا في الإستنجاد بالسلطات المحلية بالميلية التي أشار البعض من السكان إلى أنها ما زالت غائبة عن دعم هذه المبادرة، وعلى مستوى الولاية لتقديم المساعدة لهم ودعمهم لإكمال الشطر الثاني بعد الإنتهاء من الشطر الأول الذي انطلقت فيه الأشغال في غضون اليومين الأخيرين، من جهة أخرى، فقد أكد البعض من السكان أن العملية تتم بمساعدة المرملة المتواجدة في المنطقة، خاصة بالأجهزة والعتاد.

الأشغال تتم بآلية تابعة للمرملة، هذا في الوقت الذي أشار المشاركون في العملية من السكان إلى أن مسيري المرملة أكدوا على دعمهم لسكان المنطقة، حيث أكد بعضهم أن العملية تهدف إلى فتح الطريق مؤقتا وفك العزلة عن المنطقة الغربية، من منطقة مشاط وصولا إلى منطقة لخناق، وقد بدا على الطريق منذ الوهلة الأولى الوضعية الكارثية جراء عدم استعماله، وهو ما أدى إلى خلق صعوبات كبيرة أمام الأشغال، الهدف أيضا حسب السكان إنهاء الكيلومترات الستة “06” المتبقية باعتبار أن هذا الجزء هو الشطر الثاني الموصل إلى الشاطئ، الذي يعتبر من الشواطئ التي تعرف إقبالا كبيرا في فصل الصيف.

نظرا لأهمية المنطقة والساحل الغربي للولاية، يأمل المواطنون بمساعدتهم من طرف السلطات الولائية في الحصول على مادة التوفنة، لإنهاء أشغال الشطر الثاني وفتح الطريق وصولا إلى الشاطئ، كما يطالبون بمنح البلدية وتخصيص مشروع لتعبيد الطريق بعد الإنتهاء من تهيئته بمادة التوفنة، نظرا للفائدة الكبيرة التي سيقدمها هذا الطريق إلى المنطقة خاصة والبلدية برمتها.