كشفت مصالح بلدية غبالة الواقعة في أقصى شرق ولاية جيجل، على الحدود مع ولايات ميلة وسكيكدة، أن قطاع الصحة على مستواها يعاني الأمّرين، رغم أنه يهتم بصحة المواطن وتوفير الأجواء الوقائية والصحية له. لكن وحسب ما كشفت عنه بلدية غبالة، فإن وضعية قطاع الصحة تزداد صعوبة، بالنظر إلى تزايد عدد السكان على مستوى التجمعات السكانية ومشاتي البلدية، وكذا لضعف وغياب الخدمات الصحية، ولسوء وضعية الهياكل الصحية المتمثلة في قاعات العلاج، التي تحتاج في أغلبها إلى عمليات ترميم، لتدعيمها بالوسائل البشرية والتجهيزات الضرورية.
وقد كان هذا الإشكال سببا لبرمجة خرجة ميدانية، جمعت الهيئة التنفيذية على مستوى البلدية وكذا لجنة متكونة من أعضاء بالمجلس الشعبي الولائي، والتي شملت زيارتها قاعات العلاج على مستوى بعض مناطق الظل، والتي هدفت لمعاينة وضعية هذه المرافق الصحية.
وأكدت مصالح البلدية تسجيل 14 منطقة ظل على مستواها، هذا حسب الإحصاء الذي قامت به، و08 مناطق ظل حسب إحصاء وزارة الداخلية، وأن ما يزيد من معاناة سكان البلدية الجبلية والمعزولة، هو وضعية قطاع الصحة على مستواها، بحيث نجدها تفتقر إلى عيادة متعددة الخدمات وسيارة إسعاف، إلى جانب افتقار أكبر تجمع سكاني على مستوى البلدية المعروف بقليع الديس لأي مرفق صحي، يضمن الرعاية الصحية للسكان حتى ولو كانت بسيطة، مع تسجيل غياب الأطباء عن أغلب قاعات العلاج المتواجدة بكل من سوق الحد، الرمامن، بني داود، مع تذبذب الخدمات الصحية على مستوى قاعة العلاج الرئيسية بغبالة مركز.
بحيث أكدت مصالح البلدية أيضا أن النقائص الكبيرة المسجلة على مستوى أرجاء البلدية، غياب عملية التكفل الصحي بالمواطنين، ومنها قاعة العلاج المتواجدة بمنطقة الوادية، التي تعتبر الوحيدة المفتوحة أمام المواطنين، لكنها لا تقدم إلا أبسط الخدمات المتمثلة في تضميد الجروح السطحية والحقن، وكغيرها من الوحدات الصحية، فإنها تفتقد لزيارة الطبيب إليها منذ أكثر من السنة رغم الشكاوى المتكررة.
على مستوى منطقة دار أحمد، تعرف قاعة العلاج المتواجدة بها بالإسم فقط، لأنها مغلقة أمام المواطنين منذ سنة 1994 إلى غاية اليوم، وما يسجل حولها أنها تحتاج إلى الصيانة والترميم، والتجهيز والتأطير الطبي والشبه طبي، بالنسبة لقاعة العلاج المتواجدة على مستوى منطقة الظل حديفة، فما زالت مغلقة لغياب الصيانة والتجهيز والتأطير طبي وشبه الطبي أيضا، إضافة إلى تسجيل نفس الوضع على مستوى قاعات العلاج بمناطق القيطون، دار بن زروقة، اندلوا والمايدة، بحيث تؤكد مصالح البلدية أيضا أن معاناة مواطني مناطق الظل مع قطاع الصحة على مستوى بلدية غبالة متواصلة في ظل الظروف الراهنة التي تجبرهم على قطع مسافات طويلة للعلاج والاستفادة من أبسط الخدمات الصحية.
جمال.ك