أقدم، مؤخرا، العشرات من سكان بلدية السطارة مركز على الإحتجاج أمام مقر البلدية، مع محاولة غلقها أمام الموظفين والمواطنين، وقاموا بمنع رئيس البلدية من الدخول إليها، وهو ما استدعى عقد لقاء بين المحتجين والمسؤولين المحليين، بحضور رئيس الدائرة ورئيس المجلس الشعبي البلدي وممثلين عن مصالح الأمن والدرك الوطني، حيث أشار بعض المواطنين إلى أن سبب هذا الإحتجاج كان في أول الأمر ضد مؤسسة الجزائرية للمياه، بسبب الوضعية الكارثية التي آل إليها السكان، وخاصة تسجيل ندرة في مياه الشرب في عز الشتاء، وهو أمر غير مقبول بالنسبة لهم، ولا يحتمل وخاصة مع إطالة عمر هذه الأزمة، التي تنتقل من حي إلى آخر.
كما أفادنا بعض المواطنين بالحديث عن تذبذب تزويد السكان بهذه المادة الحيوية ونقصها الكبير، إلى درجة الندرة أحيانا، وهو ما يدفع بالسكان إلى اقتناء المياه من الصهاريج التي زاد نشاطها، كما أشاروا إلى تسجيل فواتير غير مقبولة للسكان والمرتفعة بشكل جنوني، إضافة إلى ارتفاع تكاليف استهلاك المياه من المواطنين الذين ليس لديهم عدادات، والذين يدفعون مبلغ ما يقارب 1200 دينار جزائري، وهو مبلغ غير مقبول ــ حسبهم ــ لعدم توفر المياه بالشكل الكافي لهؤلاء، ولأن معدل الإستهلاك الأكبر على مستوى البلدية في حدود 700 دينار، وهو الزيادة غير المبررة بالنسبة للمواطنين في ظل ضعف نسبة استهلاك المياه التي يتلقونها في بيوتهم.
كما أشاروا من جهة أخرى إلى التوزيع غير العادل للمياه، وسوء تسيير هذه المادة بين حي وآخر، إضافة إلى كل هذا تسجيل تسربات للمياه في عديد المناطق والأحياء.
لكن هذا المشكل قد أدى إلى احتجاج المواطنين الذين قاموا بمنع رئيسها من الدخول إليها، وأجبروه على عقد لقاء معهم، أين ارتفع سقف المطالب، من مشكلة نقص المياه، وسوء تسيير الشبكة، والتسريبات، إلى مشاكل أخرى تخص التنمية المحلية على مستوى البلدية، وتطرق البعض إلى إشكال في ملف تسوية البناءات الفوضوية، إضافة إلى طرح إشكالية السوق البلدي الذي غاب عن الوجود منذ عدة سنوات، وما زالت البلدية لغاية اليوم لم تستطع إعادة منح رخصة استغلال السوق الأسبوعي، وهو ما أضر بالسكان الذين كانوا يقتنون احتياجاتهم من سوق الجمعة، سواء من الخضر والفواكه، وحتى مختلف المواد الغذائية، مع التأكيد على ضرورة إنشاء محطة لنقل المسافرين، بإشارة المحتجين إلى وجود فضاءات صالحة لهذا النشاط، وخاصة على مستوى المدخل الشرقي لساحة العشرين من أوت، الذي يعتبر مكانا استراتيجيا يتوسط البلدية، مع التأكيد على ضرورة تقسيم الخطوط والمطالبة بصب جميعها في المحطة المقترحة بالسطارة مركز، ثم خلق خطوط لنقل المسافرين من السطارة إلى الميلية.
كما تحدث المحتجون عن سوء توزيع المشاريع التنموية على مستوى البلدية، وإقصاء مركزها، وقد طالبوا في لقائهم بالمسؤوليبن المحليين برحيل رئيس المجلس الشعبي البلدي.
جمال. ك