تعتبر منطقة أولاد الشلي التابعة لبلدية العنصر الواقعة في شرق ولاية جيجل من المناطق الأكثر جمالا على مستوى البلدية، نظرا لما وهبها الله سبحانه وتعالى من جمال طبيعي خلاب، وغطاء نباتي ملفت للإنتباه،
وانتشار أشجار البلوط وكذا بعض من الأشجار الأخرى، والأحراش بمختلف أنواعها، فكل ذلك يصنع فسيفساء وبساطا أخضرا جذابا، يسحر الناظرين والزائرين، وهو ما يتمنى سكان المنطقة استغلاله في تشجيع السياحة الجبلية باعتبارها واحدة من أجمل الأماكن في الولاية، ومن أعمق المناطق الجبلية، وقربها من الطريق الوطني رقم “43”، وهو الحافز الأكبر.
لكن؛ ورغم كل هذه الحوافز، فإن سكان المنطقة ما زالوا لغاية اليوم بعيدين كل البعد عن الحياة الطبيعية لهم، في ظل نقص العديد من الحاجيات، وهو ما جعلهم يهجرون أراضيهم الأصلية رغم مساعي الدولة في إعادة تثبيتهم، نظرا للنقائص الكبيرة في عديد المجالات، ومنغصات يومية تحتاج للترقيع بشكل يومي ومتواصل.
نقص الماء الشروب
ومن هذه النقائص المناداة بضرورة إنجاز مختلف الشبكات على مستوى المنطقة، أولها إيصال مياه الشرب إلى سكنات المواطنين، فنقصها يدفع السكان إلى البحث عنها في الينابيع الطبيعية، التي تعرض حياتهم للخطر، وهو ما يبقى نقطة سوداء كبيرة في حياتهم اليومية، خاصة بتخوفهم من تلوث هذه المصادر، ويبقى هذا المطلب من مطالبهم الأساسية والضرورية.
ربط سكناتهم بالغاز الطبيعي
من جهة أخرى؛ ينادي سكان المنطقة بضرورة ربط بيوتهم بشبكة الغاز الطبيعي، هذه الشبكة التي يؤكدون أنها تمر بجانب منطقتهم، وهي الشبكة الرئيسية التي تزود البلدية، بحيث أنهم يؤكدون على معاناتهم المتواصلة مع جلب قوارير غاز البوتان، وصعوبة الحصول عليها ونقلها إلى المنطقة في ظل مشاكل أخرى تعرقل ذلك، وخاصة أن السكان حاليا متخوفون من حلول موسم الأمطار، وهو ما يدعوهم للقلق والحيرة، والإلحاح على برمجة عملية في هذا الشأن تخفف عنهم معاناتهم.
المطالبة بفتح قاعة علاج
على صعيد الصحة العامة، يطالب السكان بضرورة فتح قاعة علاج، للتكفل بانشغالاتهم في هذا المجال، حيث أنهم يستنكرون إجبارية تنقلهم إلى مركز البلدية أو مناطق أخرى لأجل أخذ حقنة، ضف إلى ذلك في حالات المرض، وصعوبة نقل المرضى، سواء كان من الأطفال أو الشيوخ أو النساء الحوامل إلى مناطق أخرى، وهو الأمر الذي يلحون عليه بشدة، وبصفة استعجالية.
إعادة إصلاح الجسر المؤدي للمنطقة
وفي إطار تسهيل تنقل الأشخاص من المنطقة إلى البلدية أو غيرها، أو العكس، ستبقى إشكالية الجسر الذي يطالبون بإنجازه، نقطة هامة هي الأخرى، لأنه بمثابة الحل الأنسب لفك العزلة عن المنطقة برمتها وليس مساكنهم فقط، حيث سيستفيد منه كل السكان، ويسهل حركة السيارات باتجاهها، ويضاف إلى ذلك المطالبة بإعادة النظر في تهيئة الطريق المؤدي إلى أولاد الشلي، بإعادة تهيئة الأجزاء غير الصالحة على مستواه.
ويبقى أمل السكان في تدخل السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية كبيرا، عن طريق تلبية مطالبهم وانشغالاتهم المرفوعة.