أشرف والي الولاية بشير فار على عملية الوضع حيز الخدمة لمشروع تزويد 485 عائلة بمادة الغاز الطبيعي أي حوالي 1800 نسمة، وقد أكدت مصالح مديرية توزيع الكهرباء والغاز للشرق، أن العملية تدخل في إطار مشروع التزويد بالغاز الطبيعي لمنطقة تارزوست والمناطق المجاورة لها، ضمن المخطط الخماسي 2010/2014، وقد خصص لمشروع تزويد أولاد بوزيد بالغاز الطبيعي غلاف مالي قدر بـ: 2،4 مليار سنتيم، وفي الوقت الذي تشير فيه المصالح المعنية إلى أن نسبة التغطية على مستوى الولاية بالغاز الطبيعي وصلت إلى 70 بالمائة، ما زالت الجهود متواصلة لإنهاء كل المشاريع في هذا الإطار، خاصة منها المتواجدة على مستوى منطقتي أولاد علي وبوتياس بنفس البلدية “الميلية” لتزويد 375 عائلة بالغاز الطبيعي، أي ما يقارب 1800 نسمة.
وقد تزامنت العملية مع الاحتفالات الرسمية بذكرى يوم الشهيد المصادفة ليوم 18 فيفري من كل سنة، حيث انطلقت هذه الإحتفالات تحت رعاية والي الولاية وبحضور السلطات المدنية والعسكرية بالولاية من القطب الجامعي تاسوست، أين سجلنا انطلاق الملتقى العلمي الوطني حول التأريخ للثورة الجزائرية من خلال الأرشيف الرسمي والعائلي والمذكرات الشخصية والرواية الشفوية، والذي شارك فيه 22 أستاذا من 12 جامعة من جامعات الوطن، والذي كان بمثابة الفرصة السانحة للطلبة للتعرف على تاريخ الثورة التحريرية المباركة وتضحيات هذا الشعب الأبي، فقد دعا المنظمون لهذا الملتقى والمتدخلون إلى ضرورة الإلتفاف حول هذا المشروع التاريخي المنظم من طرف جامعة جيجل وجمعية الوفاء والتواصل.
بالمناسبة، فقد سلط والي ولاية جيجل الضوء على التضحيات الجسام التي قدمها الشعب الجزائري، وخاصة الشهداء الأبرار الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل أن تعيش الجزائر حرة مستقلة، كما تم تكريم أعضاء الأسرة الثورية، أبناء الشهداء، بعض الوجوه الإعلامية وإطارات من الجامعة، بالإضافة إلى رئيس جمعية “أضواء” لمكافحة السرطان.
وفي اليوم الثاني من هذه الإحتفاليات، تم الترحم على أرواح الشهداء الأبرار بمقبرة الميلية، وبعد وضع حيز الخدمة لمشروع تزويد منطقة أولاد بوزيد بالغاز الطبيعي، وعلى مستوى الحي الشعبي بأولاد اعميور تم تسمية وتدشين متوسطة “قاعدة 06″، باسم المجاهدة المتوفاة كحال ربيعة، هذا المشروع الذي سجل سنة 2011، وانطلقت الأشغال فيه سنة 2014، وتم تسليمه سنة 2016، وأنجز المشروع على مساحة إجمالية قدرت بـ: 5570.00 متر مربع، وتحتوي هذه المنشأة على 16 قسما، مخبرين 02، مكتبة، ورشتين 02، مخزن، مستودع، وإضافة إلى دورة المياه، أنجز جناح إداري، كما تم تسمية شارع طريق جيجل “سابقا” باسم الشهيد فنيط الطاهر بن أحمد، ومنه إلى إكمالية لحمر محمد العربي بوسط الميلية، أين تم تفقد معرض خاص بمناسبة يوم الشهيد، وآخر للفنون التشكيلية، كما تم خلال اللقاء الذي جمع السلطات المحلية والأسرة الثورية بقاعة الإكمالية تقديم كلمة بالمناسبة، وركز السيد الأمين الولائي للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء السيد بلارة بوجعة على عظمة الولاية في كفاحها ضد الاستعمار الفرنسي، وركز على المنطقة الشرقية من بلدية خيري واد اعجول إلى حدود ولاية ميلة وقسنطينة بوادي ورزق، أن رفات الشهداء يصل عددهم إلى 1630 شهيدا بمقبرة الميلية، منهم 1062 ينحدرون من بلدية الميلية، ومنهم 23 شهيدة.
كما تطرق إلى مخطط شال وموريس، وقال إنه تم استشهاد 165 شهيدا سنة 1957، و150 شهيدا خلال سنة 1958، و163 شهيدا في سنة 1959، وفي سنة 1960 استشهد 157 شهيدا، كما ذكر بطولات المجاهدين والشهداء في مدينة الميلية وضواحيها، وذكر عمليات القضاء على المتصرف الإداري في 22 أوت من سنة 1955 على الطريق الوطني رقم 27 حاليا من طرف مجموعة من المجاهدين، وقتل العقيد سالان، والحاكم جيرمان فورد من طرف الشهيد سعيداني محمد، والقضاء على العقيد ماري من طرف الشهيدين بلارة علي المدعو “لانسبيكتور” وزميله قريقة السعدي على بعد حوالي 100 متر من مدينة الميلية على الطريق الوطني رقم 43 باتجاه ولاية سكيكدة حاليا، وقال المتحدث إن ولاية جيجل تضم 9366 شهيدا منهم 168 شهيدة، الكثير منهم عزاب وعازبات، وفي آخر اللقاء تم تكريم أفراد من العائلة الثورية، وأعوان من الحرس البلدي، ضحايا الإرهاب، وعناصر من الدفاع الذاتي.
جمال. ك