اعتبر محمد عرقاب وزير الطاقة محطة توليد الكهرباء ببلارة التي تنتج 1400 ميغاواط مهمة جدا في تدعيم الشبكة لأنها مرتبطة بالتوتر العالي 400 كيلوفولط المربوط بالشبكة الوطنية، التي ستزود كل الشبكة الوطنية، وكذلك بالنسبة للشبكة الثانية لتحويل الكهرباء (220 و260)، فهذا سيدعم دعما كبيرا في الطاقة الكهربائية بكل الولاية “جيجل”، وكذلك في المناطق التي تشهد نشاطا اقتصاديا كبيرا في هذه الولاية.
أما عن مخطط سونلغاز لإنجاز محطة توليد الكهرباء التي تعتمد على الغاز والبخار، فقد وضعت استراتيجية تدخل في إطار الدمج الوطني من خلال إنجاز كل مرافق هذه المحطة، رغم بعض التأخير، حيث أكد أن المحطة ستدخل في الشبكة خلال شهر مارس 2020، وهو الهدف الأول، أما الهدف الثاني فهو نقل التكنولوجيا إلى شبابنا، الذين سيقومون بإنجاز محطات كهربائية أخرى في المستقبل لتلبية الطلب المتزايد، حيث أشار إلى تسجيل أكبر ذروة في استهلاك الطاقة خلال شهر أوت الماضي والتي وصلت إلى 15600 ميغاواط، بزيادة 1500 ميغاواط على السنة الماضية، كما أضاف قائلا: “أننا تخطينا مرحلة التعلم والتكوين واليوم سندخل مرحلة الإنجاز ليتكفل شبابنا بإنجاز المحطات الكهربائية الأخرى لتلبية الطلب الوطني”.
ومن القرارات المتخذة خلال زيارته إلى ولاية جيجل، التي قادته إلى عدة مشاريع تابعة لقطاعه، تحديد موعد شهر مارس من سنة 2020 لربط المحطة الكهربائية بمنطقة بلارة بالشبكة الوطنية، التي ستزود مصنع بلارة وبلديات الولاية وكل المشاريع الإستثمارية، فكانت محطته الأولى بلارة التي قام بتفقد أشغال إنجازها التي بلغت 89.9 %، حيث أن هذه المنشأة ستسمح بتموين العديد من المشاريع التنموية، وعلى رأسها مركب الحديد والصلب بلارة، بالإضافة إلى ضمان تموين العديد من المناطق المجاورة بالطاقة الكهربائية، وخلالها ألح وزير الطاقة على ضرورة تدارك التأخر المسجل في الأشغال، لربط الشبكة الوطنية خلال شهر مارس 2020.
مواصلة لجولته قام بمعاينة إنجاز محولين كهربائيين ببلدية أولاد يحيى خدروش بطاقة ( 400/220 و 220/60 كيلوفولط )، هذا المشروع سيسمح بتمويل المنطقة الصناعية بلارة والبلديات المجاورة لها، حيث ألح على ضرورة إنهاء الأشغال خلال شهر جانفي المقبل من سنة 2020.
على مستوى ميناء جن جن، وقف وزير الطاقة على أشغال إنجاز محول كهربائي “مصفح” (220/60 و 60/30) كيلو فولط، حيث أن هذا المحول سيقوم بتموين ميناء جن جن والإستثمارات الموجودة على مستواه، وفي عين المكان أكد وزير الطاقة على أن يوضع حيز الخدمة قبل موسم الإصطياف المقبل، أي في جوان من سنة 2020، كما وضع حجر الأساس للإنطلاق في أشغال إنجاز مقر مديرية نفطال على مستوى بلدية جيجل، وهذا بغلاف مالي يزيد عن 09 ملايير سنتيم، على أن ينجز هذا المشروع في مدة تقدر بأربعة أشهر، وخلال زيارته إلى ولاية جيجل ثمن السيد محمد عرقاب جهود الإطارات الجزائرية الشابة التي تقوم بإنجاز هذه المشاريع، وأبدى ثقته فيها، كما ألح على ضرورة تغيير منهجية العمل ووضع خطة تسمح بتدارك التأخر المسجل في الأشغال قصد وضعها حيز الخدمة خلال الآجال المحددة.
جمال. ك