كشف حسين برينط رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية جيجل أن مصالحه وتبعا للوضعية الوبائية بالولاية قامت بمراسلة الوزير الأول ووزير الصحة وإصلاح المستشفيات لرفع التجميد الذي طال بعض المشاريع المتعلقة بقطاع الصحة، بحيث جاءت هذه الخطوة بعد عملية تشخيص ودراسة القطاع من طرف المنتخبين المحليين بالتنسيق مع والي الولاية.
وأكد نفس المسؤول أن هذه العملية تستهدف كخطوة أولى عدة مشاريع مسجلة، ويتعلق الأمر بإنجاز مستشفى يتسع لـ “240” سرير بعاصمة الولاية جيجل، وكذا إنجاز مستشفى تعويضي يتسع لـ “240” بمدينة الطاهير، ثم إنجاز مستشفى “60” سريرا بقرية بلغيموز التابعة لبلدية العنصر على الطريق الوطني رقم “43”.
هذه العملية أكد عليها رئيس المجلس الشعبي الولائي لكون ولاية جيجل لم تعرف إنجاز أي مستشفى منذ أزيد من “30” سنة، باعتبار أن مستشفى محمد الصديق بن يحيى بجيجل قد بني في سنة 1975، في حين بني مستشفى مجذوب السعيد بالطاهير باعتماد البناء الجاهز في سنة 1986، أما مستشفى بشير منتوري بالميلية فقد بني في سنة 1987، وهذا للتكفل بحوالي 400 ألف سنة كتعداد سكاني للولاية آنذاك، لكن اليوم وحسب ما أشار إليه، فإن عدد السكان قد تضاعف إلى حوالي 800 ألف نسمة، في الوقت الذي لم تشهد فيه الهياكل الصحية بالولاية أي زيادة ولا تضاعف، وهو ما يؤدي إلى تسجيل اكتظاظ بالمستشفيات الثلاثة بشكل كبير جدا، مما يؤدي إلى عدم قدرة هذه الهياكل على الإستجابة لمتطلبات وحاجيات السكان في هذا المجال.
وتدعيما لهذه المطالب، يؤكد رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية جيجل أنه يطمح إلى برمجة مشاريع أخرى في قطاع الصحة، مع التأكيد أيضا على إنشاء قطب جامعي جديد بإنشاء كلية للطب بالولاية، وبالنظر إلى النقائص المسجلة في قطاع الصحة على مستوى الولاية، فقد أشار أيضا إلى النقص المسجل في التعداد البشري والمادي للقطاع، بحيث تطرق إلى مطلب تدارك هذا العجز من طرف وزير الصحة والذي يقدر حسب التقرير بـ 46 طبيبا أخصائيا، و”30″ طبيبا عاما، و”90″ ممرضا، و”110″ في صنفي العمال المهنيين وأعوان الأمن، مع التأكيد على مطلب تحويل تعامل القطاع مع الصيدلية المركزية بالعاصمة بدلا من الصيدلية الفرعية المتواجدة بولاية عنابة، وهذا لكون الصيدلية المركزية تتوفر على كل المستلزمات.
كما أشار التقرير الموجه لوزارة الصحة والوزير الأول إلى ضرورة تدعيم القطاع بالأجهزة والعتاد الطبي بمختلف أنواعه، ووسائل إدارية وسيارات إسعاف وجهاز مكثف الأكسجين، والتنفس الإصطناعي، قارورات الأكسجين، عتاد المخبر، والحقن الإلكترونية، ومخطط القلب، ويؤكد أن كل هذا لأجل تحسين الخدمات الصحية للمرضى.
جمال.ك