سجلت بلدية السطارة حالة من الذعر والخوف وسط الأهالي بسبب انتشار خبر تسجيل حالة مؤكدة قد أصيبت بوباء كورونا، وهو ما كان سببا في رد فعل قوي بالنسبة لأغلبية العائلات والأفراد في الرفع من إجراءات السلامة الصحية، وخاصة في منطقة السطارة مركز على مستوى حي 320 مسكنا الجديد مكان سكن أخ المريضة، وفي مسقط رأسها “بالطبة” مكان سكن والديها وعائلتها، المتواجد على مستوى حي بوشارف.
مصادرنا تحدثت عن المرأة المصابة وقالت إنها تسكن في مدينة البويرة، وجاءت حاملا، إضافة إلى إصابتها بمرض آخر غير كوفيد19، وهو ما أثر عليها، خاصة بعدما أجريت لها عملية قيصرية، وتم تسجيل وفاة مولودها، وهو ما أثر على صحتها سلبا.
ما أثار قلق سكان البلدية بعد ظهور وباء كورونا على مستواها، هو خروج المريضة من المستشفى والتحاقها بمنزل أهلها، وحتى ولو يوما واحدا فقط فيمكنها أن تكون قد تسببت في نقل العدوى إلى أفراد عائلتها، الذين بقوا على اتصال مباشر مع سكان المنطقة والبلدية بصفة عامة، من خلال تنقلاتهم وتعاملاتهم اليومية المتواصلة مع السكان، ومما أثار بعض القلق على مستوى مستشفى بشير منتوري بالميلية، هو دخولها إلى قسم الولادة قبل الولادة القيصرية، وقد أثار ذلك موجة قلق أخرى، في الوسط الطبي بالمستشفى، وكل من تعاملوا معها، إلى حد إقدام ممرضات هذا القسم بالإستقالة الجماعية على عدم التكفل بهم، وبسبب عدم وضعهم في الحجر الصحي تخوفا من انتقال العدوى إليهم وإلى عائلاتهم، وهذا بعد إقدام السلطات المعنية على وضع طبيبين أشرفا على المريضة، في حين لم يوضع باقي الطاقم الذي تعامل معها في الحجر، وهو ما أثار حفيظة الممرضات اللواتي أقدمن على الإستقالة الجماعية، وعن ذلك فإننا لم نستطع تأكيد هذا الخبر أو نفيه لعدم استطاعتنا الوصول إلى مدير المستشفى.
من جهة أخرى، أشار بعض المواطنين من منطقة الطبَّة إلى أن السلطات المعنية قد قامت بتعقيم منزل عائلة المريضة، كما أمرت أفرادها بالبقاء داخل البيت في الحجر المنزلي وعدم الخروج، بغية السيطرة على المرض في حالة انتقال العدوى إليهم، وكذلك فقد تم نفس الإجراء مع عائلة أخ المريضة الساكن بالمدخل الشرقي بالحي الجديد بالسطارة، أين أُمر بالبقاء داخل البيت رفقة عائلته، وللعلم فإن المصابة حاليا تتواجد على مستوى مستشفى محمد الصديق بن يحيى بجيجل.
وبين هذا وذاك، أصبح أغلبية سكان البلدية في حيرة وتخوف كبير من انتقال العدوى، ومن الخطر الذي يهددهم ويهدد عائلاتهم، لكن من جهة أخرى لوحظ تهاون البعض في اتخاذ الإجراءات الوقائية، خاصة في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك، أين تم تسجيل خروج البعض بكثافة في الفترة المسائية وقبل الإفطار إلى درجة عدم ترك مسافات الأمان بين الأشخاص في بعض الأحيان وحتى على مستوى أماكن بيع بعض المواد على حواف الطرق بداخل المدينة.
للعلم، فإن ولاية جيجل سجلت إلى غاية البارحة 34 إصابة مؤكدة، وهو ما أشارت إليه المصالح المختصة.
جمال.ك