ما زال تلاميذ البلديات الجبلية المعزولة بولاية جيجل كجيملة، إراقن سويسي، تاكسنة، أولاد رابح، بوراوي بلهادف، العنصر، غبالة، السطارة، أولاد يحيى خدروش، الميلية، يعانون من إشكالية النقل المدرسي، ما يؤثر سلبا عليهم وعلى التحاقهم بمؤسساتهم التربوية. وقد تم طرح هذه المشكلة في جلسات المجلس الشعبي الولائي في دورته الأولى لسنة “2019”، حيث تم التطرق إلى معاناة تلاميذ الطورين المتوسط والثانوي مع النقل في ظل حرمانهم من هذا الإمتياز، وهذا الحافز، فطالب المتدخل من نواب المجلس بضرورة تعميم الإستفادة من النقل المدرسي على كل الأطوار. وعن الإستفسار الخاص بتعميم الإستفادة من الحافلات المخصصة للنقل المدرسي لكل الأطوار، أكد مدير التربية بالولاية أنه لا يوجد مانع قانوني لأن المرسوم المحدد لهذه العملية، لم يحدد النقل المدرسي لتلاميذ الطور الإبتدائي فقط، وبالمناسبة فقد طالب بتفعيل المادة رقم “124” من المرسوم التنفيذي المحدد للعملية، وهو إنشاء لجنة استشارية يرأسها والي الولاية تتكفل بهذه الوضعيات.
وإجابة على هذه التساؤلات، أكد والي الولاية في تدخله أنه سيتكفل بهذا الإشكال خاصة في الحالات الإستثنائية والمناطق المعزولة التي تحتاج إلى ذلك التي يتطلب أبناؤها المساعدة لتسهيل تمدرسهم، وتوفير الظروف الملائمة لهم، وهذا على مستوى المناطق الجبلية المعزولة فعليا.
حيث تتوفر على مستوى ولاية جيجل “118” حافلة موجهة للنقل المدرسي خلال سنة 2018، وهنا نتساءل عن سبب تراجع عدد هذه الحافلات التي كانت حسب الإحصائيات المقدمة من طرف السلطات المحلية “121” حافلة، وبذلك يكون عدد التلاميذ المعنيين بالنقل المدرسي خلال سنة 2018 حوالي “19.150” تلميذ، لنسجل حسب الإحصائيات المقدمة استفادة “11.993” تلميذا من النقل المدرسي، أي بنسبة “62.62” بالمائة، ومن جهة أخرى نسجل عددا كبيرا من الحافلات الموجهة في إطار عمليات التعاقد مع الخواص الموجهة للطورين المتوسط والثانوي، وللعلم، تتوفر ولاية جيجل على “385” مؤسسة تربوية ابتدائية، ليصل عدد التلاميذ في هذا الطور إلى “72.871” تلميذا، وفي الطور المتوسط “111” متوسطة ليصل عدد التلاميذ إلى “50.369” تلميذا، وتتوفر على “44” ثانوية وعدد التلاميذ يصل إلى “24.768”.
جمال.ك