تعاني بلدية العنصر التي تتميز بطابع جبلي وعر، وخاصة على مستوى مشاتيها المبعثرة على أرجاء ترابها، ومنها مناطق أولاد الشلي آزيار، قرية المحارقة، أولاد بوفاهة، اخراط، أولاد اشبانة، بولبلوط، تايلمام، تارنة، أولاد زايد، أولاد سليمان، تيغرمان، وحتى لعرابة من عدة صعوبات تواجه حركية التنمية المحلية على مستواها، وتؤدي في كثبر من الأحيان إلى خلق صعوبات كبيرة أمام المواطنين، وأمام يومياتهم، ومنها مشاكل تدهور وضعية الطرقات، والماء الصالح للشرب، ونقص الرعاية والتغطية الصحية، ومشاكل نقص شبكات التطهير، وحماية العنصر من الفيضانات، وكذا مشاكل الشباب والنقص الفادح في مجال هياكل الشباب والترفيه.
وللتكفل بانشغالات المواطنين التي ما زالت تثير الكثير من الإحتجاجات وآخرها احتجاج سكان قرية آزيار، على أهم نقطتين ما زالت تعتبر نقاط سوداء في يومياتهم، أين احتجوا على وضعية الطريق المؤدي إلى القرية، والنقص الكبير لمياه الشرب، وهو ما كان خلال الأسبوع الماضي، أين قاموا بالإحتجاج أمام مقر البلدية وغلقها أمام الموظفين والمواطنين، لتبليغ رسالتهم، ولغرض التكفل بها وتوفير حاجياتهم التي باتت تؤرقهم بشكل متواصل.
وفي هذا الشأن استفادت بلدية العنصر من عدة مشاريع لتأهيل البلدية، والتي ستمس القطاعات المهمة بالنسبة للحياة اليومية للمواطنين، أين نسجل استفادتها من ثمانية عشرة “18” مشروعا، أهمها في قطاع الطرقات، وعددها أربعة مشاريع التهيئة الطرقات وهي، تأهيل الطريق البلدي الرابط بين دوار أولاد بوفاهة والعنصر، ثم تأهيل طريق آزيار في شطره الثالث، تأهيل وتعبيد طرسق أولاد اشبانة – اخراط – بولبلوط في شطره الثاني، وتأهيل الطريق الربط بين الطريق الولائي رقم 135 ب ومنطقة ياتاو، بحيث أن هذه العمليات ستمس تجمعات سكانية مهمة، والتي ستسهل حركة المرور منها وإليها، وستساهم في تنمية هذه المناطق الجبلية والفلاحية وترقية النشاطات الفلاحية على مستواها.
من جهة استفادت البلدية من مشروعين هامين في مجال تزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب، والتي ستمس خمس تجمعات سكانية منها مقر البلدية، وهي مشروع تزويد منطقة أولاد سليمان تيغرمان بالمياه الصالحة للشرب، وكذا مشروع تزويد مناطق آزيار، العرابة وأولاد زايد بالمياه الصالحة للشرب.
إضافة إلى جهود البلدية للتكفل بانشغالات الشباب لإنجاز ثلاث ساحات للعب في كل من المناطق التالية: العنصر مركز، قرية بلغيموز ومنطقة لعرابة على الحدود مع بلدية الميلية، كما أن لقطاع التربية والتعليم قسط آخر من هذه المشاريع، أين استفادت من أربعة مشاريع موزعة على عدة مؤسسات، منها تهيئة مدرسة بوكروك محمد، إنجاز وتجهيز ثلاث أقسام توسيع بمدرسة خيرش مسعود بقرية بلغيموز، ومشروع إنجاز وتجهيز قسم تعويض مع مطعم مدرسي يقدم مائة وجبة بمدرسة بوقلمون الشاذلي على مستوى منطقة أولاد الشلي، وأخيرا مشروع إنجاز وتجهيز قسم مع توسيع مطعم بمدرسة زطيلي عبد الله.
ونظرا لأهمية منطقة لعرابة المتواجدة على الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين جيجل والميلية باتجاه ولاية سكيكدة، وقربها من هذا الطريق، ولتزايد عدد السكان في المنطقة وجهت لهذه المنطقة عملية مهمة جدا استبشر لها المواطنون وهي تهيئة قاعة العلاج المتواجدة فيها لتقديم أحسن الخدمات للسكان وكذا التكفل بحاجياتهم.
بالنسبة لقطاع التطهير استفادت من أربعة مشاريع، أهمها مشروع حماية العنصر من الفيضانات، وكذا مشروع إنجاز شبكة القناة الرئيسية للتطهير على مستوى الجهة الشمالية بقرية بلغيموز، ثم تطهير المناطق المبعثرة على مستوى مناطق المحارقة، العرابة، تايلمام وتارنة، قام مشروع آخر هو معالجة النقاط السوداء في مجال التطهير عبر البلدية.
جمال.ك
