يطالب سكان قرية بني معاندة التابعة لبلدية السطارة بضرورة أخذ مطلبهم المتمثل في تزويد مساكنهم بالغاز الطبيعي على محمل الجد، حيث أشاروا إلى أن القرية من جهتها التابعة لبلدية الميلية، إضافة إلى قرية زرزور المتواجدة على الطريق الوطني رقم 43 استفادتا من هذا المشروع عكس الجهة التابعة لبلدية السطارة في نفس القرية.
وكشف السكان في اتصالهم بجريدة “الموعد اليومي” عن معاناتهم مع قوارير غاز البوتان التي تصبح كل موسم شتوي نقطة سوداء تؤرق يومياتهم، سواء في الحصول عليها أو من حيث ندرتها أحيانا، وارتفاع تكاليفها أحيانا أخرى، خاصة مع انخفاض درجة الحرارة، أين يؤكدون على ضرورة معاملتهم كغيرهم من سكان القرية التابعين لبلدية الميلية.
ممثل رئيس جمعية الحي كشف أن السكان يرفضون هذا الإقصاء، لأن خط الغاز يعبر على مستوى منطقتهم، إضافة إلى أن محطة الربط ستنجز على مستوى القرية من جهتهم، وهو ما يزيد من تساؤلاتهم، ما دامت المحطة الأقرب إليهم من المناطق المتبقية، سواء من بني معاندة التابعة لبلدية الميلية، أو من منطقة زرزور.
وقد أكد أن هذا المشروع كان منذ سنوات مطلبا وما زال لحد الآن، خاصة أن الفرصة هذه المرة سانحة مع تخصيص مبلغ مالي لإنجاز هذا المشروع، وهو ما يتطلب ــ حسبه ــ إضافة مبلغ ضئيل لإيصاله إلى بيوتهم، حيث يطالبون مديرية الطاقة لولاية جيجل بضرورة إدراج قريتهم في هذا المشروع، ما دام هذا الأخير لم ينطلق بعد، وهو حاليا في مرحلة إعداد الإجراءات، وأنه ليس من المعقول أن يستفيد طرف من نفس القرية ولا يستفيد الطرف الثاني بحجة أن هذا تابع لبلدية الميلية، والآخر لبلدية السطارة، وقد أشار أيضا إلى أن نائب المجلس الشعبي الوطني السيدة فرخي إيمان قد قدمت سؤالا كتابيا موجها لوزير الطاقة، بخصوص عدم ايصال الغاز الطبيعي لمشتة بني معاندة التابعة لبلدية السطارة، وقد كان الرد عن سؤالها أن القرية لم تقترح للإستفادة من هذا المشروع.
وهو ما يرفضه سكان القرية ويطالبون بضرورة إعادة الدراسة لهذا المشروع، التي كان من المفروض أن تضم كامل القرية، بغض النظر عن انتمائها الجغرافي، فهي قرية واحدة، وقطعة واحدة من ولاية جيجل، وأكد أن صاحب المشروع المتمثل في مديرية الطاقة كان عليه أن ينتبه إلى هذه الإشكالية قبل الإنطلاق في الدراسة، فكامل القرية تقع في محيط اختصاصها، وهو ولاية جيجل.
كما يؤكد ممثل القرية، أن أملهم كبير جدا لإدراج سكناتهم في هذا المشروع، وبذلك القضاء على معاناتهم مع غاز البوتان إلى الأبد والإستفادة من الغاز الطبيعي، ويأملون في تدخل والي الولاية في هذا الشأن لإنصافهم، لأنهم كما يؤكدون قد قدموا عدة طلبات إلى مديرية الطاقة بالولاية وما زال الأمر عالقا دون أي رد إيجابي.
وتعتبر قرية بني معاندة تجمعا سكانيا كبيرا، والأقرب إلى مركز بلدية السطارة، يضم أكثر من 300 نسمة، ويعتمد سكانها على الفلاحة كتربية الحيوانات، والزراعة الجبلية، وزراعة الأشجار المثمرة، كما سجلت خلال السنوات الفارطة بداية عودة الأهالي إلى أراضيهم في محاولات للعودة والإستقرار فيها، وهو ما يتطلب الاهتمام ويدعو لمساعدة السكان في ذلك.
جمال.ك