تعتبر بلدية غبالة الواقعة في أقصى شرق ولاية جيجل على الحدود مع ولاية ميلة وسكيكدة من البلديات الأكثر عزلة وفقرا، خاصة مع انعدام مداخيل البلدية واعتمادها على الإعانات التي تقدمها الدولة رغم تواجدها في موقع يؤهلها للإستثمار في عدة مجالات، كالسياحة الجبلية، وحتى في المجال الفلاحي. وفي إطار تنميتها وبعث الحياة فيها، خاصة في المناطق الأكثر عزلة، استفادت من برنامج تأهيلي الممنوح من طرف صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية لفائدة البلديات، من 14 مشروعا موزعا على قطاعات المياه الصالحة للشرب، التطهير، الأشغال العمومية، الصحة، الشباب والرياضة والتربية والتعليم.
في مجال المياه، استفادت منطقة بني داود التي عانت الكثير من العطش من مشروع هام لتزويد القرية بمياه الشرب وإيصالها إلى السكان، وبذلك القضاء على معاناتهم، حيث خصص له مبلغ 25.000.000,00 دينار جزائري، وهو المشروع الذي ما زال لم ينطلق ويعلق عليه سكان القرية آمالا كبيرة، وينتظر إتمام الإجراءات القانونية للإنطلاق في تجسيده ميدانيا بعد تنازل المقاول الأول عن المشروع.
في مجال التطهير، استفادت البلدية من أربعة مشاريع لمعالجة النقاط السوداء في مجال التطهير، المشروع الأول بمبلغ: 20.000.000,00 دينار جزائري، ووصلت نسبة الأشغال به إلى 57 بالمائة، ثم مشروع انجاز تطهير الرمامن والريحانة غبالة بمبلغ 6.000.000,00 دينار جزائري وهو قيد الإنجاز بنسبة أشغال تقدر بـ 50 بالمائة، ثم مشروع إنجاز شبكة التطهير بسوق الحد الشطر الرابع منه، والذي خصص له مبلغ مالي يصل إلى 11.000.000,00 دينار جزائري وحقق نسبة أشغال تقدر بـ 40 بالمائة على أن ينجز في مدة “07” أشهر، ثم مشروع إنجاز شبكة التطهير لبني داود العليا بمبلغ مالي يقدر بـ 6.000.000,00 دينار جزائري، ومدة إنجاز تقدر بـ “05” أشهر، أين يسجل نسبة أشغال ضعيفة مقدرة بـ 20 بالمائة.
في مجال الأشغال العمومية، فقد وصلت نسبة الأشغال لمشروع فتح وتأهيل طريق غبالة عجيسة دار أحمد، الشطر الثالث منه إلى 20 بالمائة، حيث خصص مبلغ مالي يقدر بـ 40.000.000,00 دينار جزائري، والذي من شأنه أن يفك العزلة عن هذه المناطق ويساهم في تنميتها ويسهل حركية السكان ونشاطاتهم الفلاحية التي تعرف بها هذه المناطق.
حيث ينتظر أيضا أن تساهم قاعات العلاج التي مستها هذه المشاريع في إطار الصيانة والتجهيز في تقديم أحسن الخدمات للمواطنين على مستوى المناطق التي تتواجد فيها، ومنها مشروع صيانة وتجهيز قاعات العلاج التي خصص لها مبلغ 10.000.000,00 دينار جزائري، والتي وصلت نسبة الأشغال بها إلى 20 بالمائة، إضافة إلى مشروع إنجاز قاعة علاج بسوق الحد الشطر الثاني منه 5.000.000,00 دينار جزائري، ونسبة أشغال تقدر بـ 10 بالمائة والأشغال جارية لكنها ما زالت ضعيفة.
فيما وصلت نسبة الأشغال لمشروع إنجاز ساحة لعب بحي بودربالة أحمد الشريف الذي خصص له مبلغ مالي 7.500.000,00 دينار جزائري، حوالي 15 بالمائة، ثم مشروع انجاز ساحة لعب بسوق الحد بمبلغ: 7.500.000,00 دينار جزائري، فقد وصلت الأشغال إلى 90 بالمائة، أما مشروع انجاز ساحة لعب بغبالة مركز، الذي خصص له مبلغ 7.500.000,00 دينار جزائري فقد وصلت الأشغال به إلى نسبة 30 بالمائة.
في إطار تحسين ظروف تمدرس التلاميذ، فقد سجلت نسبة إنجاز تقدر بـ 20 بالمائة لمشروع إنجاز التدفئة المركزية بالمدارس الإبتدائية الذي خصص له مبلغ مالي يقدر بـ: 12.000.000,00 دينار جزائري.
هذا في انتظار إتمام الإجراءات الإدارية لتجسيد المشروعين المتبقيين، الأول مشروع دراسة وإنجاز وتجهيز 03 أقسام توسيع بمدرسة سوق الحد الذي خصص له مبلغ 9.000.000.00 دينار جزائري، وما زال لم يمنح بعد لمقاولة الإنجاز، ومشروع دراسة وإنجاز وتجهيز مطعم مدرسي يقدم 200 وجبة بمدرسة بومنجل يحي، الذي سجل تأخر منحه بحيث تم الإعلان عن الإستشارة لحصة الإنجاز بتاريخ 09/11/2019، في انتظار المنح النهائي، حيث انطلقت أشغال “11” مشروعا من بين “14”، في انتظار تجسيد كل المشاريع وخاصة منها التي ما زالت في مرحلة إتمام الإجراءات الإدارية المقدرة بـ “03” مشاريع.
جمال. ك
