جيجل: العزلة عنوان معاناة سكان العقبية ببلدية السطارة

جيجل: العزلة عنوان معاناة سكان العقبية ببلدية السطارة

تعتبر قرية العقبية من المناطق الأكثر عزلة ببلدية السطارة وأكثرها قربا إلى مركز البلدية، بحوالي ثلاث كيلومترات ونصف، وتقع قرية العقبية في سفح جبل “انشيط” هذا الجبل الذي يمثل الكثير لسكان البلدية، وقراها وهي العقبية وبني معاندة وحي بوشارف، فيُخيّل لك أن جبل “انشيط” كشيخ جالس يحمل أبنائه في حجره، ويعرف بكثرة أشجاره من البلوط، والأحراش التي بدأت تتآكل وتقل بفعل تعرضها للهيب النيران، وحتى لاعتداءات السكان.

سكان  القرية أكدو لـ”الموعد اليومي” أنهم يأملون في التفاتة والي الولاية لمعاناتهم وتمكين قريتهم من الإستفادة من مشاريع تنموية على رأسها تهيئة الطريق المؤدي إلى المشتة.

وكانت أغلبية تدخلات محدثي “الموعد الليومي” تتمحور حول تدهور وضعية الطريق المؤدي إلى قمة القرية، وآثار ذلك والعزلة القاتلة التي أصبحت تؤثر على يومياتهم، فأشار البعض إلى ما أسموه بالتهميش للمنطقة الذي ساهم في عزلتها، وما زاد في هجرة أهلها منها إلى مناطق أخرى من البلدية، فيطالب السكان بإكمال الشطر المتبقي من الطريق الذي لم ينجز بعد، ويزيد تدهورا بفعل الظروف الجوية، بحيث يأمل البعض من الأهالي على الأقل بتسويته بالرمل أو “التوفنة” قبل التدخل بمشروع لتهيئته بصفة نهائية والحفاظ عليه على مسافة لا تزيد عن الكيلومترين، كما يأملون بضرورة توجيه مشاريع تحيي الحياة في هذه المنطقة بتقديم مساعدات للسكان لإعادة تثبيتهم فيها، وإعادة تنشيط مختلف النشاطات وخاصة منها الفلاحية التي تشتهر بها، كزراعة الخضر بالدرجة الأولى، والأشجار المثمرة بمختلف الأنواع دون الحديث عن أشجار الزيتون.

وبين جمال المنطقة الطبيعي وفسيفسائها الساحر للأنظار، تبقى هذه المنطقة واحدة من المناطق التي تحتاج إلى رعاية من طرف السلطات المحلية بالسطارة، لتغطية كل النقائص المسجلة على مستواها، إضافة إلى مشكلة تدهور الطرق والمسالك فيها، الذي يعتبرونه في الوقت الحالي العائق الأساسي أمامهم.

جمال.ك