في لفتة غير متوقعة، خرج عمال وأطباء وشبه أطباء وموظفون بمستشفى محمد الصديق بن يحيى بعاصمة ولاية جيجل، للإحتجاج خارج أسوار المستشفى، أين كان ذلك بسبب توقيف المدير على خلفية بعض الظروف التي يعيشها المستشفى في الآونة الأخيرة، هذا حسب ما أفادنا به العديد من موظفي المستشفى. وقد كان ذلك سببا دفع المحتجين للخروج إلى الشارع، والوقوف منددين بهذا التوقيف أمام مقر ولاية جيجل، أين نادوا جميعا بضرورة توقيف هذا الإجراء، خاصة أن الجميع يتحدث عن مدى الظروف الصعبة التي تتواجد فيها المؤسسة، والضغوطات الكبيرة التي يعاني منها المستشفى وكل الطواقم الطبية بفعل التصاعد الخطير الذي تعرفه الولاية في عدد الإصابات بمرضى كورونا، وحتى بمستشفيات الولاية الثلاثة، الميلية والطاهير.
الإحتجاج انطلق بعد التحاق الطواقم العاملة بالمستشفى، لتكون بداية احتجاجهم من أمام إدارة المستشفى وتنتقل إلى خارجه، إلى مدخل مقر ولاية جيجل بالمآزر وبدلات العمل لنقل الإنشغال والإعتصام، مطالبين بإنصاف المدير، هذا في ظل موجة تصاعد حدة الوباء، ولم يدم الإحتجاج طويلا أمام مقر الولاية إلا حوالي ثلاث ساعات بعد تدخل السلطات الولائية بلقائها مع ممثليهم، والذي خلص إلى عودة الهدوء إلى المستشفى والتحاق الجميع بمناصب عملهم.
من جهته، ورغم حدة الإحتجاج والغليان، طلب مدير مستشفى جيجل من الجميع في محاولة لامتصاص الغضب، بعودة العمال إلى مقرات عملهم وخاصة الأطباء والممرضين لأن المرضى في أمس الحاجة إليهم.
جمال.ك
