وسط ارتياح كبير سُجل على مستوى مختلف بلديات ولاية جيجل، بعدما تم فتح 70 مسجدا أمام المصلين، وهو ما استحسنه المواطنون، مع تأكيد الجميع على ضرورة الحفاظ على هذا المكسب، باتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والتباعد الجسدي وارتداء الكمامات للحد من انتشار فيروس “كورونا” بصفة نهائية، وبذلك ضمان سلامة المصلين.
وفي هذا الصدد، أشار بعض المواطنين إلى أن المسجد يجب أن يكون مثالا يقتدى به فيما يخص هذه الإجراءات للحفاظ على الأرواح، كما تطرق البعض أيضا إلى ضرورة عدم التهور، وخاصة من طرف الشباب، لكي لا يقال إن المساجد كانت سببا في ارتفاع حالات الإصابة بهذا الوباء.
وكانت السلطات الولائية قد صادقت على فتح 48 مسجدا فقط في بادئ الأمر، لكن مطالبة المواطنين وإلحاح البعض الآخر، واحتجاجاتهم التي قدمت للسلطات المعنية، خاصة في المساجد التي تتوفر على الشروط المطلوبة لفتحها، وهي المتعلقة بالمساحة، وطاقة الإستيعاب، وكذا الموقع الملائم، دفعت بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف بالولاية إلى مراجعة الرقم الأول، لتوسع القائمة ويصل عدد المساجد التي فتحت أمام المصلين إلى 70 مسجدا، وهذا بإضافة 22 مسجدا إلى القائمة الأولى.
وتجدر الإشارة إلى أن بعض الجمعيات الدينية وسكان المناطق المعزولة، يريدون فتح بعض المساجد التي تشهد توافدا ضعيفا للمصلين بصفة دائمة، باعتبارها لا تستقبل طوال السنة إلاّ عشرات المصلين خلال صلاة الجمعة، أما في باقي الصلوات فالعدد أقل بكثير، وهذا ما يعني أن لكل مسجد خصوصياته وإمكانياته.
ويؤكد مسؤولو قطاع الشؤون الدينية والأوقاف بولاية جيجل على ضرورة تطبيق الجميع للإجراءات الوقائية التي تستلزم التقيد بها للحفاظ على سلامة الجميع، كما سجل من جهة أخرى على مستوى المساجد المعنية، قيام المشرفين عليها وكذا المتطوعين بعمليات تنظيف وتعقيم واسعة، ووضع كل الترتيبات حتى يؤدي المصلون صلاتهم في ظروف جيدة، كتحديد معالم وضع السجادات للصلاة، إضافة إلى عملية تعقيم السجادات وتعطيرها، ونفس العمل قاموا به على مستوى ساحات المساجد، بتحديد نفس المعالم للمصلين، مع إزالة أماكن وضع الأحذية وغلق قاعات الوضوء، والتشديد على نظافة أماكن الدخول والخروج.
جمال.ك
