تسببت الرياح القوية التي هبت على ولاية جيجل مع نهاية الأسبوع الماضي في عدة أضرار مست مزارع الفلاحين، بحيث خلفت حالة من الهلع لدى سكان بعض المناطق نظرا لقوتها وحملها حتى للأتربة وبعض أغصان الأشجار، حسب ما أشار إليه بعض محدثينا. وكادت تلك الرياح أن تلحق أضرارا بسيارات المواطنين التي كانت متواجدة بالقرب من الأشجار، وقد وصل هذا الخوف حتى إلى سكان وسط المدينة.
وأشار الكثير من المواطنين إلى أنه تم تسجيل أضرار كبيرة على مستوى بلدية الأمير عبد القادر، أين تضررت بعض البيوت البلاستيكية وحتى الأنفاق البلاستيكية أيضا المخصصة لزراعة الفرولة، التي اقتلعت كلية وعلى مساحات كبيرة، وهو ما ينذر بحجم الخسائر الكبيرة على الفلاحين، خاصة وأنهم كانوا على موعد أيام فقط مع جني المحصول لأن المنتوج في مرحلته الأخيرة، وهو ما أدى إلى استياء كبير من هذه الوضعية، بحيث أشارت مصادرنا إلى أن الفلاحين لم يقوموا بتأمين نشاطاتهم.
فقد كانت إذا المنطقة الشرقية من مدينة جيجل التي تشمل عدة بلديات أهم مكان وقعت فيه الأضرار، وهو ما سجل على مستوى عدة مزارع ببلدية القنار نشفي أيضا، أين تعرضت بيوت بلاستيكية لأضرار كبيرة هي الأخرى، وهذا بفعل قوة وشدة الرياح التي هبت على المنطقة، وهو ما تسبب لهؤلاء الفلاحين في خسائر كبيرة، أصابت مساحات كبيرة مغروسة.
وقد أشار البعض إلى أن هؤلاء الفلاحين يأملون بعد الخسائر الكبيرة التي سجلت في تقديم السلطات المعنية المساعدة لهم، وبالمناسبة نشير إلى انطلاق العمليات التحسيسية التي تقوم بها المصالح الفلاحية بالتنسيق مع الغرفة الفلاحية بالولاية لغرض تأمين الفلاحين لمنتوجاتهم، نظرا لكون ولاية جيجل منطقة تقلب للمناخ، ويمكن أن تتعرض لأي خطر كان، بحيث أن هذه المصالح تعمل على نشر ثقافة التأمين لدى الفلاحين، خاصة وأن هذه الولاية تعرف بعض التقلبات الجوية العنيفة التي أدت إلى تسجيل خسائر مادية كبيرة على مستوى المنتوج الفلاحي، وهذا في عديد المرات.
جمال. ك