أقدم سكان حي الحدادة مع نهاية الأسبوع الماضي على الاحتجاج أمام مدبغة الجلود بالحي نفسه، بسبب الروائح الكريهة المنبعثة في أرجاء الحي، وهو الأمر الذي أصبح لا يطاق خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة ــ بحسبهم.
سكان الحي وخلال احتجاجهم طالبوا بضرورة التدخل لإيقاف الروائح الكريهة المنتشرة، من جهتها مصالح الأمن وبعد تدخلها أوقفت اثني عشر شخصا من المحتجين قدموا أمام وكيل الجمهورية.
المحتجون أشاروا إلى وجود روائح كريهة منبعثة في المنطقة، بسبب بقايا الجلود المرماة في ساحة المصنع، والمياه القذرة المتجمعة خلف المصنع في حوض محطة التصفية المتوقف عن العمل منذ سنوات ــ بحسب المحتجين ذاتهم.
وتعتبر هذه الوقفة الثانية خلال أسبوعين والهدف منها -كما أكد سكان الحي- إبلاغ السلطات المحلية بالولاية بمعاناتهم اليومية التي تزداد مع ارتفاع درجات الحرارة، وانتشار الناموس. وبحسب بعض المصادر فإن مصالح مديرية البيئة بالولاية بصدد اتخاذ إجراءات عاجلة منها رمي بقايا الجلود على مستوى مركز الردم التقني بجيجل ثم العمل على تحديد مصدر الروائح الكريهة للقضاء عليها، في انتظار إجراءات أخرى لإنهاء هذا الإشكال نهائيا.
