جيجل… الرهان على تطوير شعبة الزيتون ودخول عالم التصدير

elmaouid

تم بولاية جيجل عقد لقاء المجلس الوطني المهني المشترك لشعبة الزيتون، بعد اعتماد المجلس المحلي لذات الشعبة خلال الأيام الثلاثة الماضية، بحيث ينتظر أن يجمع المجلس المحلي بالولاية كل الفلاحين الناشطين

في هذا المجال، خاصة وأن ولاية جيجل تسجل حسب المعلومات التي تحصلنا عليها 2977 فلاحا ينشطون في زراعة الزيتون، وهو ما يعني تسجيل نسبة ما يقارب 19 بالمائة من عدد الفلاحين الناشطين في هذا المجال، هذا في الوقت الذي تسجل فيه مساحة مزروعة تقدر بـ: 20 ألف هكتار، منها “16” ألف هكتار دخلت مرحلة الإنتاج.

من جهة أخرى، أشارت مصادر عليمة إلى أنه سجل وجود 05 مجالس محلية على مستوى 05 ولايات تنتج هذه المادة، وتمتلك ثروة هائلة من أشجار الزيتون، وكان هذا اللقاء بمثابة لقاء تقييمي بين المجالس الحاضرة، حول دوره الأساسي، والمتمثل في توحيد الرؤى والفلاحين معا، خاصة مع غياب أي مبادرة محلية لجمع الفلاحين وبذلك عدم تسجيل المشاكل الموجودة ميدانيا والمشتركة بينهم، والتي يفترض الوقوف عليها ودراستها، لوضع تلك الرؤى على الطاولة خاصة مع الإمكانات الهائلة التي تمتلكها الولاية.

من المنتظر أن يساهم المجلس الجديد في إزالة العادات السلبية والتقليدية التي تؤثر بشكل سلبي على شجرة الزيتون وعلى المردود السنوي، وعلى جودة المنتوج الفلاحي، وهذا بمنح الفلاحين التقنيات الحديثة والمتطورة للتعامل مع شجرة الزيتون ورعايتها وجمع المحصول منها، كما أشارت نفس المصادر إلى أن الفلاحين بولاية جيجل سيعملون في إطار هذه الشعبة على إقامة مزرعة نموذجية، ستكون بمثابة اللبنة الأولى للإستراتيجية التي يراد من المجلس تنفيذها على أرض الواقع.

كما يسعى المسؤولون على هذا المجلس لجمع الفلاحين الناشطين في مجال شجرة الزيتون حوله، لتنمية شعبة شجرة الزيتون ، خاصة وأن الجزائر تحتل المرتبة السابعة عالميا في إنتاج الزيتون، والثالثة في إنتاج زيت المائدة، ولتطوير هذه الشعبة يتطلب تضافر كل الجهود، لتحقيق منتوج ذي جودة عالمية وهو ما سيسمح بدخول السوق العالمية بكل ارتياح سواء من حيث الجودة أو الكمية، وتلبية حاجيات السوق المحلية.

 وقد أجمع الفلاحون على أن هذه المبادرة ستكون جامعا لهم في هذا المجال، خاصة في ظل ارتفاع عددهم على مستوى الولاية، حيث سيكون المجلس فضاء للفلاحين لتحديد المشاكل المطروحة وكذا وضع الحلول التي تدخل كلها في إطار مجال تطوير هذه الشعبة الفلاحية الهامة جدا، وتعريف الفلاحين بطرق وتقنيات رعاية شجرة الزيتون، بداية بغرسها إلى تلقيمها، وجني المحصول.

من جهتها، فإن المصالح الفلاحية باركت هذه الخطوة، التي رأتها تتماشى مع قرارات السلطة الوصية التي دعت لإنشاء مؤسسات صغيرة تهتم بشعبة الزيتون، وهو ما ينتظر لتطويرها والمساهمة بتنمية الإقتصاد الوطني في شقه الفلاحي انطلاقا من تنمية شعبة الزيتون، خاصة وأن مصادر عليمة تشير إلى أنه يتوقع خلال هذه السنة إنتاج حوالي “05” ملايين لتر من زيت الزيتون.