تعتبر منطقة تارزوست بالمدخل الغربي لمدينة الميلية من المناطق التي تعرف ديناميكية جديدة وتسارعا في زيادة عدد السكان بزيادة، ما سيجعلها قطبا سكانيا في المستقبل.
وبقدر زيادة عدد سكان المنطقة بقدر ما ازدادت مطالبهم وحاجياتهم وعلى رأسها الغاز الطبيعي باعتبار أن المنطقة وخاصة حي 500 مسكن قد عرف منذ أيام فقط انطلاق مشروع تزويد السكان بهذه المادة الحيوية، لكنهم يلحون على أن تلتزم مقاولة الإنجاز بالموعد الذي ألح عليه والي الولاية في زيارته لهذه الورشة وهو موعد الخامس “05” جويلية المقبل، حتى تكون الفرحة فرحتين، الأولى بعيد الإستقلال والثانية بتسليم المشروع وإطلاق هذه الخدمة للسكان، وبذلك القضاء على معاناتهم اليومية في رحلة البحث المتعبة عن قوارير غاز البوتان.
وعلى هامش حضور فعاليات إطلاق هذا المشروع، كانت الفرصة لبعض السكان الذين حمّلونا ضرورة إيصال معاناتهم إلى السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية، ونقل انشغالاتهم التي تختلف من حي إلى آخر على مستوى المنطقة، حيث أكد لنا سكان عمارة “50” مسكنا المتواجدة بأعالي الحي على ضرورة التدخل السريع لإنقاذ حياتهم بسبب جريان مياه الصرف الصحي لعماراتهم في العراء بالقرب من سكناتهم وهو ما يهدد صحتهم مباشرة وخاصة منهم الأطفال بفعل تواجدهم الدائم في المنطقة، بحيث يطالبون بضرورة التدخل لربط القناة بالشبكة، وبذلك القضاء على هذا الإشكال نهائيا. كما تحدث سكان نفس الحي عن فقدان عماراتهم للإنارة العمومية، وهو ما يهددهم بالخطر خاصة في الفترة الليلية، وتخوف السكان من الإعتداءات أو خطر الحيوانات المتشردة أو الوحشية.
وغير بعيد على مستوى حي 500 مسكن الذي زاره والي الولاية بمنطقة بوتياس السفلى، فقد ألح محدثونا على ضرورة توفير الإنارة العمومية بإصلاح أعمدة الإنارة، حيث أشار البعض إلى قيامهم بشراء بعض اللواحق لإصلاح بعضها ووضعها حيز الخدمة باجتهاد خاص من طرف السكان، لكن هذا يعتبر محدودا ومس بعض الأعمدة فقط، من جهة أخرى تحدثوا عن عدم استقرار وضعية تزودهم بمياه الشرب واضطراب عملية تزويد السكان بهذه المادة الحيوية، ويأملون في هذا الشأن بتدخل السلطات المعنية لتوفير هذه المادة في حنفياتهم بشكل كاف لا يجعلهم دائما في حرج وخاصة أننا على مقربة من فصل الصيف.
كما حدثونا عن المبادرة التي قام بها السكان بإنجازهم لـ “07” أماكن خصصت لوضع القمامة، وغلقها أمام الحيوانات المتشردة وحتى لعدم وصول الأطفال إليها، وبذلك يطالبون بضرورة تدخل مصالح البلدية بشكل متواصل لرفع القمامة ولم لا وضع حاويات خاصة لهذا الغرض تدعيما لمبادرتهم التي قاموا بإنجازها من أموالهم الخاصة.
على غرار المطالب السابقة، حدثونا أيضا عن الحاجة الماسة لهذا الحي “تابريحت” إلى مدرسة ابتدائية تضمن عملية تمدرس التلاميذ بالقرب من سكناتهم، نظرا للأخطار الكبيرة التي تهدد الأطفال الصغار في تنقلهم إلى المدرسة القديمة وبالدرجة الأولى أخطار السيارات والحيوانات المتشردة، ثم ألحوا على ضرورة توفير الأمن وهو مطلب أساسي بالنسبة لهم، خاصة أن عدد السكنات في ارتفاع متواصل وهذا للتخوف المتواصل على أرواحهم وممتلكاتهم، من سيارات أو بيوت وخاصة أثناء غيابهم عنها.
كما تحدث بعض من سكان حي “80” مسكنا في نفس المنطقة عن فقدانهم للمياه وهو ما ينذرهم بالخطر في موسم الحر القادم، ويؤكدون على التدخل لإيصال المياه إلى بيوتهم لتخفيف معاناتهم المتواصلة في هذا الشأن.
جمال. ك