أقدمت مصالح بلديتي تاكسنة وقاوس على منع استهلاك مياه بعض الينابيع وعدم التزود منها لغرض الشرب والخزانات المائية، بعد ظهور أعراض لبعض الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، وهو ما دفع بها أيضا لتشديد
المراقبة على شاحنات بيع المياه وكذا تحسيس المواطنين بخطورة مياه هذه الينابيع.
مصالح بلدية تاكسنة أعلنت للمواطنين عن منع ملء المياه من ثلاثة ينابيع، التي يمكن أن تكون السبب في ظهور هذه الأعراض عن طريق الصهاريج التي توزع المياه، ولأهمية هذه الحادثة وخطورتها خاصة بالنسبة للمواطنين، أقدمت بلدية تاكسنة على اتخاذ الإجراءات الضرورية، خاصة منها الوقائية قبل ظهور نتائج التحاليل التي أخذت من هذه الينابيع، المتواجدة في ثلاث نقاط، وهي عين حناشة، ونقطتين تابعتين للخواص، والتي قامت نفس المصالح بإبلاغها، وخاصة منطقة الغريانة.
على مستوى بلديتي جيجل وقاوس أيضا، تم اتخاذ الإجراءات الضرورية والكفيلة بعملية الوقاية من هذه الأعراض للأمراض المتنقلة عن طريق المياه، حيث أشارت مصادرنا إلى أنه تم استدعاء أصحاب شاحنات بيع المياه الصالحة للشرب، مع إجراء التحاليل المخبرية الخاصة بالمياه، لمعرفة مكان جلبها.
على صعيد آخر، تحركت السلطات الولائية بعقد اجتماع ضم البلديات والمصالح المعنية، لوضع الآليات لتطويق الظاهرة وتفاديها مستقبلا، ومن جهة أخرى أفادت مصادر أن مصالح الصحة بالولاية قد سجلت حوالي 64 حالة بالتهاب الكبد الفيروسي “أ”، وهذا منذ الخامس من الشهر الجاري نتيجة استعمال مياه الينابيع، وقد أكدت نفس المصالح أنه تم التكفل لغاية الآن بحوالي ستين حالة، في حين تبقى الحالات المتبقية الأخرى تحت الرعاية على مستوى مستشفى محمد الصديق بن يحيى بعاصمة الولاية جيجل.