جيجل.. إهمال كبير لإجراءات الوقاية من فيروس كورونا

جيجل.. إهمال كبير لإجراءات الوقاية من فيروس كورونا

رغم تراجع نسبة الإصابات بوباء كورونا “كوفيد 19” على المستوى الوطني، ورغم إلحاح السلطات المحلية والمعنية ومصالح الصحة بالولاية على ضرورة تحلي المواطنين باتخاذ تدابير الوقاية والحماية الصحية، فإننا نسجل استخفافا كبيرا من طرف المواطنين، وعدم تقيدهم بهذه الإجراءات، ورغم تسجيل هذه الحالات فإن الأمر وكأنه في الوقت الراهن أصبح غير مهم، وأصبح المواطنون لا يبالون بخطر هذا الوباء، وهو ما نستشفه من تصرفات المواطنين خاصة في الفضاءات المفتوحة والمغلقة، أين نشاهد بشكل واضح عدم تقيد المواطنين بإجراءات الوقاية، ومن هذه المناطق ما سجلناه على مستوى الأسواق اليومية، أين وقفنا على الظاهرة على مستوى البلديات الكبرى بالولاية، كحي العشرين “20” أوت بالميلية، الذي قلما ترى شخصا يرتدي الكمامة، وأغلبية المرتدين للكمامة رغم قلتهم هم من النساء، لكن الأغلبية الساحقة نجدها لا تعير للأمر أهمية، سواء كان ذلك بالنسبة للتجار أو للزبائن من المواطنين، هذا إضافة إلى وقوفنا على نفس الظاهرة بسوق الخضر اليومي بالمدخل الشرقي لبلدية الطاهير، الذي لم نصادف خلال تواجدنا فيه أي شخص يرتدي القناع الواقي، والأكثر من ذلك على مستوى السوق اليومي بوسط مدينة جيجل، وكذا على مستوى السوق اليومي بحي موسى.

للإشارة فإن ولاية جيجل تعرف حجرا جزئيا فقط، لكن ردود الفعل تختلف حول الالتزام بهذه الإجراءات، بين الرفض لاتخاذ إجراءات الأمان بحجة عدم وجود الوباء، وبين المتهاون، والفئة الثالثة وهي الأقلية، وهم المطالبون بتشديد الإجراءات لتفادي العودة إلى الحجر الكلي وتفادي انتشار الوباء من جديد، وهو ما سيشل الولاية من جديد، ويعطل مصالح المواطنين من جهة أخرى.

من التصرفات التي تهدد الصحة العامة داخل كل هذه الفضاءات عدم ارتداء الكمامة من طرف الجميع، وتداول النقود دون تعقيمها نهائيا، التزاحم أحيانا بين المواطنين، كثرة تواجد التجار داخل السوق ما يدفع لتقليص المساحات الشاغرة، عدم اللجوء إلى التباعد الجسدي بين الزبائن.

للإشارة أيضا فإن ظاهرة التهاون قد انتشرت حتى على مستوى البلديات الأخرى، سواء على مستوى الإدارات أو المحلات أو الفضاءات الأخرى، وإن هذه الوضعية تقتضي التدخل الفوري من طرف السلطات المحلية لإعادة إلزام الجميع باتخاذ إجراءات الوقاية من فيروس “كوفيد 19″، حماية للمواطنين في هذه الولاية وحماية للمصلحة العامة للوطن، وبذلك تفادي تسجيل حالات جديدة، خاصة أن هناك مصادر تتحدث عن تسجيل إصابات لكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة على مستوى الولاية، ما يتطلب الحذر والحيطة أكثر.

جمال.ك