جيجل… أساتذة وتلاميذ ثانوية “غراز الشريف” يشتكون غياب الأمن

جيجل… أساتذة وتلاميذ ثانوية “غراز الشريف” يشتكون غياب الأمن

على خلفية الإعتداء الجسدي الذي تعرض له مشرف تربوي بجوار مؤسسة تربوية “ثانوية غراز الشريف” ببلدية أولاد يحيى خدروش التابعة لدائرة الميلية شرق ولاية جيجل من طرف مجموعة من الشباب، أين تلقى ضربا مبرحا من طرفهم، وهو ما تسبب له في عجز منح له من طرف الطبيب الشرعي، ألزمه التوقف عن العمل في عطلة مرضية مدتها “10” أيام.

ردّ فعل الطاقم التربوي والإداري وكذا التلاميذ كان بالإحتجاج بمقاطعة الدراسة، تضامنا مع المشرف التربوي، ومنددين بهذا التصرف الطائش، والإعتداء الذي يتطلب حسبهم التدخل العاجل من طرف السلطات الأمنية للقضاء على مثل هذه التصرفات، والمطالبة بالحماية وتوفير الأمن.

المحتجون من الأسرة التربوية والتلاميذ أشاروا إلى أن الأمن على مستوى محيط الثانوية متدهور وغائب، وهو ما يشكل نقطة استفهام كبيرة بالنسبة لهم، وهو ما خلّف حالة استياء كبيرة أيضا دفعت بالسلطات المحلية على مستوى البلدية إلى عقد لقاء مع المعنيين وبحضور مصالح الأمن المتمثلة في مصالح الدرك الوطني، بحيث تم تقديم تعهدات بالقضاء على هذا الإشكال في أقرب وقت ممكن، خاصة وأنه بلغ ذروته بعد هذا الإعتداء.

بحيث أكد المحتجون من الأسرة التربوية أن محيط الثانوية يسوده الخطر في ظل هذا الوضع المتدهور ــ حسبهم ــ خاصة بعد سيطرة بعض الشباب على محيط المؤسسة، الذين فرضوا منطقهم، وهو ما يراه التلاميذ مصدر خوف يومي، نتج عنه مشاجرات مع هؤلاء الشباب، يشير البعض إلى أنها خلفت إصابات للتلاميذ، بعد تدخلهم لحماية زميلاتهم البنات في عدة مناسبات، لتعرضهم لإهانات وسب وشتم وتحرش.

حيث تفاقم الوضع، من التلاميذ إلى الطاقم التربوي في غياب الأمن بالمنطقة، وخاصة منهم فئة النساء، وهو ما دفع الأساتذة والمشرفين في بعض الأحيان إلى التدخل، وأدى إلى وقوع صدامات مع الشباب، المحتجون طالبوا بتوفير الأمن في المنطقة، كما أشار البعض أيضا إلى تسجيل حالات سكر علني، وتعاط للمخدرات بجوار المؤسسة، مع قيام البعض منهم بالتلفظ بكلمات بذيئة وبصوت مرتفع، وهو ما يفترض التحقيق فيه والقضاء عليه كلية إذا ثبت فعلا.

وأشار البعض أيضا إلى أن هذا الوضع كان محل انتقاد في الوقت السابق، والمطالبة بالقضاء على هذه الظاهرة، لكن الوضع بقي على حاله، مع استمرار هؤلاء الشباب في تصرفاتهم الطائشة، وسلوكاتهم التي أحرجت التلاميذ والطاقم التربوي وحتى الأولياء، وهو ما يقتضي التدخل لوقف هذه الظاهرة تفاديا لتعفن الوضع.

من جهة أخرى، أشارت مصادر من محيط البلدية إلى أنه تم عقد لقاء مع المحتجين وبحضور السلطات المحلية، التي قدمت تطمينات للتلاميذ والطاقم التربوي لوقف هذه الوضعية، بحيث أن المطالبة بتوفير الأمن تزامنت مع مطالبة جهات أخرى بفتح مقر للدرك الوطني، وهو الموضوع الذي سبق وأن تطرقنا إليه من خلال نقل انشغالات المواطنين، والذي أكد عليه قائد مجموعة الدرك الوطني بجيجل خلال الندوة الصحفية مع نهاية السنة، والتي أكد حولها أن مصالح الدرك الوطني تعمل على تجسيد مشروع إنجاز مقرا للدرك الوطني ببلدية أولاد يحيى خدروش، خاصة بعد تأكيده على الحصول على قطعة أرض كتوسعة للأرضية السابقة، التي ستستقبل المشروع، وتنصب فيه فصيلة للأبحاث والتدخل تابعة للدرك الوطني.

جمال. ك