عاشت بعض أحياء زيامة منصورية الواقعة في أقصى غرب ولاية جيجل من تذبذب عمليات توزيع المياه الصالحة للشرب، وهو ما أدى إلى حالة استياء لدى المواطنين، خاصة مع تسجيل ارتفاع طفيف للحرارة.
من بين هذه الأحياء التي تعاني هذا النقص حي الثامن عشر فيفري، وحي عزيرو اعمر، موزاوي، تدارنوت، الطرشة، قمحون، وقد أدى نقص وتذبذب المياه إلى معاناة كبيرة يعبر عنها السكان، ويأملون في تسوية هذه الوضعية خاصة مع حلول موسم الحر الذي يشهد زيادة الطلب على المياه وكثرة الوافدين من السواح على البلدية وضواحيها. بعض من السكان أشاروا إلى أن هذا الإشكال أصبح مقلقا جدا على مستوى حي عزيرو اعمر لطول مدة المعاناة من جهة ولحاجتهم الملحة للمياه، وطالبوا بإيقاف هذه الوضعية والتدخل لتفادي تكرارها في فصل الصيف. وقد أشار سكان أحياء تدارنوت، الطرشة، قمحون وموزازي إلى شدة معاناتهم مع نقص المياه وتخوفهم الشديد من هذه الظاهرة مع اقتراب فصل الصيف وزيادة عدد قاطنيها بأضعاف مضاعفة، وهو ما يتسبب في هذا النقص، ويزيد من معاناتهم اليومية، ما يدفع كل أحياء المدينة إلى عمليات البحث عن المياه في الينابيع واقتنائها من الصهاريج بأضعاف ثمنها الأصلي.
وأبدى بعض من سكان حي الثامن عشر فيفري أملهم في تدخل السلطات المحلية لتسوية هذه الوضعية، خاصة مع تزايد الطلب على المياه.
من جهة أخرى، تفيد بعض المصادر أن مصالح البلدية تدرك جيدا هذه الوضعية التي تسعى لتداركها قبل حلول الموسم الصيفي، وارتفاع درجة الحرارة وزيادة عدد سكان البلدية وذلك بإنجاز بعض العمليات وهي حفر أنقاب بوادي زيامة، أين سيزود النقب الأول خزانات أحياء قمحون ومركز البلدية وحي سونلغاز، أما الحي الثاني فيزود حي بولخماس وبولاطن وقمحون، بالإضافة إلى الشروع في إنجاز خزانين جديدين.
وللعلم، فإن بلدية زيامة منصورية تتمتع بوجود عدة ينابيع طبيعية تساهم بشكل كبير جدا في تخفيف الضغط على مياه الشرب في الأيام العادية، وخاصة ينابيع الحامة والساحل الحوط ببئر غزالة ومنبع تاشرافت.