ما زالت بعض المناطق من بلدية وجانة الجبلية المعزولة التابعة لولاية جيجل، تعاني من نقص فادح في مياه الشرب، خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف، وكذلك انتشار وباء كورونا الذي أصبح خطرا حقيقيا يهدد حياة المواطنين.
وفي هذا الصدد، أشار بعض المواطنين إلى أن مؤسسة الجزائرية للمياه قد بدأت تسيير هذا القطاع في بداية السنة الجارية “2020”، وسط تراكمات كنقص المورد المائي، وهو ما يصعب من تزويد السكان بمياه الشرب، إضافة إلى اهتراء الشبكة، وهو ما يتسبب في ضياع كميات كبيرة من المياه في الطرقات بدل توجيهها إلى حنفيات المواطنين، ويتم تخزين المياه في خزانين تبلغ سعتهما حوالي الألفين متر مكعب، وهو ما يجعلهما لا يلبيان حاجيات المواطنين، في انتظار حفر بئر آخر وتجهيزه لربطه بشبكة توزيع المياه، لتخفيف معاناة المواطنين المتواصلة.
سكان البلدية لغاية الآن ينادون ويرفعون أصواتهم مطالبين بالتدخل العاجل لتحسين وضعيتهم، والقضاء على هذا المشكل العويص بالنسبة لهم، حيث أنهم يعيشون مرحلة صعبة للغاية خاصة مع تكبدهم مصاريف كبيرة أخرى جراء البحث عن المياه سواء كانت للشرب أو لاستعمالها في الغسل.
كما أشار البعض إلى أن حنفيات بيوتهم تستقبل المياه مرة واحدة في الأسبوع، وهو ما يجعلهم دائما يبحثون عنها لأن تلك الكمية لا تلبي حاجياتهم طوال الأسبوع، ولا تكفي حتى لتخزين كميات تجعلهم في أريحية. ونظرا لتواصل معاناتهم، فقد أوضحوا أنهم قدموا عدة شكاوى إلى السلطات المحلية لوضع حد معاناتهم، لكن لا مجيب لحد الآن، رغم المدة الطويلة التي أثقلتهم، وهو ما يرغمهم على البحث عن مصادر المياه أو شرائها من الصهاريج أو جلبها من الينابيع الطبيعية، نظرا للطلب الكبير عليها في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
جمال.ك