ما زال المرضى في ولاية جيجل الذين تتطلب وضعياتهم إجراء أشعة “بالسكانير” يعانون، وهو ما يسجل في الآونة الأخيرة على مستوى مستشفيات الولاية، وخاصة بالنسبة للمتضررين من المرضى بنسبة كبيرة، جراء تأخر تجسيد الوعود التي قدمتها السلطات المعنية والتي لا زالت تراوح مكانها، حيث أن المرضى ما زالوا يطالبون بتشغيل أجهزة السكانير على مستوى المستشفيات، وهو ما يضطرهم رغم حالتهم الصحية التي تصل إلى الخطيرة أحيانا للجوء إلى خارج المستشفى لإجراء هذه العملية عند الخواص، وخاصة في الحالات الإستعجالية، وهذا لغرض إتمام العلاج داخل المستشفى، فيضطر المريض الخروج إلى عيادات الخواص لإجراء هذا الفحص بالأشعة ثم يعود إلى المستشفى لإتمام العلاج، سواء كان للمداواة أو لإجراء عملية جراحية.
بحيث يندد المرضى وأهاليهم بهذه الوضعية في الوقت الذي يتواجد فيه الأطباء في حرج كبير أمام المرضى، وأمام عجزهم عن معالجة هذا الوضع وعن أداء مهمتهم بأريحية، بحيث يستنكر العديد من المرضى هذا الوضع، وعدم تشغيل الجهازين على مستوى مستشفى جيجل وكذلك مستشفى الطاهير، وللغرابة فإن سبب هذا التعطل يعود لغياب وعدم وجود طبيب مختص.
السؤال الذي يطرح أمام المصالح المختصة، عن أسباب عدم توفير وجلب أطباء مختصين لهذا الغرض بالذات، مع العلم أن هذا الإشكال طال أجله، والسؤال يبقى معلقا لغاية استفادة المرضى من هذه الخدمة، كما نشير إلى أن هذا الإشكال طرح خلال جلسة المجلس الشعبي الولائي الأخيرة، أين انتقد الوضع وطالبوا بضرورة التدخل ومعالجة العراقيل التي تحول دون تشغيل الجهازين، وهو ما يتسبب في نقل المرضى إلى خارج هذه المؤسسات الإستشفائية، وما يشكل عبئا كبيرا على المرضى بتعرضهم إلى أخطار خارج هذه المؤسسات، وكذلك دفعهم لتقديم مصاريف كبيرة مقابل هذه الخدمة والفحص بالأشعة، وهو ما يزيد من معاناة المرضى.
أمام هذا الوضع يبقى أمل المرضى وعائلاتهم مرهونا إلى غاية وضع الحلول الملموسة لذلك، وهي توفير خدمة الفحص بأشعة السكانير على مستوى المستشفيات الثلاثة الموجودة عبر تراب الولاية، وهي مستشفى محمد الصديق بن يحيى بعاصمة الولاية جيجل، مستشفى بشير منتوري بالميلية شرقا ومستشفى السعيد مجدوب بالطاهير، حيث لا يقبل أن تقف السلطات المختصة مكتوفة الأيدي أمام هذا الوضع، وهو ما يعبر عنه المرضى وأهاليهم، وما يطرحه واقع المرضى أمامهم، وحساسية هذا الإنشغال وأهميته، كما أشار البعض من المتحدثين حول هذا الوضع إلى أنه لا يقبل أن تشل هذه الأجهزة المتوفرة، وأن تحال إلى عطلة إجبارية ليأكلها الصدأ بدلا من تشغيلها واستفادة مرضى الولاية منها، فلا يعقل حسب بعض المتحدثين أن تعجز هذه المصالح عن جلب أطباء مختصين لتسيير هذه الأجهزة، خاصة أن عملية الفحص بأشعة السكانير مطلوبة بشدة على مستوى كل المستشفيات وخارجها لتسهيل معالجة مرضى الولاية.
جمال. ك