“جوهر الملحون”.. آخر إبداعات الموسيقي براهمي بنعمر

“جوهر الملحون”.. آخر إبداعات الموسيقي براهمي بنعمر

صدر حديثا للموسيقي براهمي بنعمر مؤلف جديد بعنوان “جوهر الملحون” وهو عبارة عن ديوان شعري يجمع سبعين قصيدة تمثل نماذج مضيئة “لفحول شعراء الملحون في الجزائر والمنطقة المغاربية” من مختلف الأجيال الشعرية ممن نبغوا في هذا الطابع التراثي العريق بهدف الحفاظ على التراث اللامادي للأجيال القادمة.

ويقدم المؤلف الصادر عن دار النشر “ايكوزيوم افولاي” ويقع في 463 صفحة، مجموعة من القصائد المنتقاة لفحول الشعر الملحون الجزائري والمغاربي من مختلف الأجيال الفنية، وتتضمن استحضار زهاء 70 قصيدة لأعلام الشعر الملحون على غرار الشعراء محمد بن مسايب، قدور بن عاشور الزرهوني، سيدي لخضر بن خلوف، جيلالي متيرد، الحاج أحمد سهوم، عبد المجيد وهبي، مصطفى بن براهيم، الهادي بناني، عبد القادر الخالدي وغيرهم ممن أثروا الثقافة الشعبية بقصائد ما تزال تردد الى اليوم.

وعمد الباحث والموسيقي براهمي بنعمر إلى جمع معظم قصائد هؤلاء الشعراء الذين أسسوا لأوزان مختلفة وساهموا بإبداعهم الشعري في توثيق مختلف الأحداث والمحطات التاريخية التي عرفتها المنطقة، وكانوا شهود عيان للذاكرة الجماعية بما رصدته قريحتهم الشعرية من مواقف ويوميات تعكس انصهارهم في قضايا المجتمع الذي يعيشون فيه، ومن خلاله وثق المؤلف مساراتهم الفكرية والثقافية والتحولات الاجتماعية والسياسية.

وبحوزة المؤلف الذي ينحدر من مدينة ندرومة بتلمسان أزيد من 18 مؤلفا بالفرنسية في المجال الموسيقي والفن والمرأة تم ترجمتها إلى عديد اللغات على غرار الإيطالية والإنجليزية والإسبانية، كما يمارس الأداء الفني وكتابة الأغاني منذ نعومته وانشغل باكرا في البحث عن أسرار الشعر الملحون والتراث الشعبي بهدف جمع ذاكرة التراث الشعبي.

ويعتبر هذا المؤلف الصادر بمناسبة الطبعة الـ 25 لصالون الجزائر الدولي للكتاب، مرجعا ثمينا للباحثين في تاريخ الشعر الملحون الجزائري والمغاربي وإضافة نوعية في مجال الكشف ونفض الغبار عن الثقافة الشعبية الأصيلة.

ق/ث