* الاتحاد الإفريقي يفرش السجادة الحمراء لرئيس الوزراء الفلسطيني
ترك طرد وفد الكيان الصهيوني من الجمعية العامة للاتحاد الإفريقي قبل سنة، أثره على القارة السمراء، بفضل جهود الجزائر وجنوب إفريقيا، حيث كشفت وسائل إعلام غربية عن طرد نهائي لإسرائيل من الاتحاد الإفريقي، فيما بسط الاتحاد الإفريقي السجادة الحمراء لرئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، الذي ألقى خطابا وسط التصفيقات الطويلة لرؤساء الدول، التي تدعم غالبيتها القضية الفلسطينية.
قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية، إن الاتحاد الإفريقي سحب صفة العضو المراقب الذي كانت تتمتع به إسرائيل داخل المنظمة، وبذلك تم حظر تل أبيب بشكل نهائي من المؤسسة بعد عقد من الجهود الدبلوماسية وسنتين من اعتماد تلك الصفة. وأوضحت الصحيفة في تقرير، أن طرد وفد إسرائيل بشكل غير رسمي من الجمعية العامة للاتحاد الإفريقي مع بدء مناقشات الرؤساء في فيفري من السنة الماضية، ترك أثره على العلاقة بين تل أبيب والقارة، بفضل جهود جنوب إفريقيا والجزائر، اللتين كانتا وراء تهميش الممثلين الإسرائيليين. وبعد مرور عام على هذه الحادثة الدبلوماسية، وضعت الحرب على قطاع غزة حدا لهذا النقاش، وبقي “الملف المتعلق باعتماد إسرائيل مغلقا”، كما يقول مسؤول كبير في الاتحاد الإفريقي. وعلقت المنظمة، صفة مراقب التي كانت تتمتع بها تل أبيب، وقال إيبا كالوندو، المتحدث باسم رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، إن “إسرائيل ليست مدعوة لحضور القمة”. في المقابل، فرش الاتحاد الإفريقي، السجادة الحمراء لرئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، الذي حظي بالتصفيق الطويل من رؤساء دول قارة ملتزمة في معظمها بقضية فلسطين، وقال أمام عدد من الزعماء الأفارقة، إن “الفلسطينيين يدافعون عن وطنهم كما دافعتم أنتم في إفريقيا عن أراضيكم ضد الاستعمار”. ودان الأفارقة، الهجوم الإسرائيلي، واعتبره رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فكي محمد، الانتهاك “الأكثر فظاظة” للقانون الإنساني الدولي، واتهم إسرائيل بالرغبة في “إبادة” سكان غزة، وبعده، شكر رئيس جزر القمر، غزالي عثماني، جنوب إفريقيا على تقديمها شكوى إلى محكمة العدل الدولية للتنديد “بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل أمام أعيننا”.
أ.ر