كشف القيادي وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، عن وجود محاولات عربية وفلسطينية لتخريب مبادرة الجزائر الرامية للمّ شمل الفصائل الفلسطينية، مؤكدا أن الجزائر مستمرة في عقد لقاءات مع مختلف الفصائل الفلسطينية، وهي من ستقدم رؤيتها وتضع أوراق الفصائل جانباً، ولكن أفكارها التي ستعطيها من تقاطعات مواقف الأحزاب.
أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، وجود محاولات عربية وفلسطينية لتخريب مبادرة الجزائر الرامية للمّ شمل الفصائل الفلسطينية، مضيفا أن المحاولات التخريبية بدأت عندما صدر بيان، الأحد، باسم الجامعة العربية لتأجيل القمة في الجزائر لأنها تولي أهمية للقضية الفلسطينية. وقال الأحمد، لـ”صوت الوطن”، الإثنين، “توجد محاولات تخريبية لمبادرة الجزائر سواء على الصعيد العربي أو الفلسطيني، وبدأت بمحاولة تخريب القمة العربية عندما صدر بيان، الأحد، باسم الجامعة العربية لتأجيل القمة في الجزائر لمجرد أنها فلسطينية”. وأكد القيادي في حركة فتح، أن جميع الفصائل الفلسطينية ستشارك في اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير، ومن حق أي عضو أو فصيل الحضور والمشاركة، فحركة فتح تأمل من الجميع أن يشاركوا. وحول مبادرة الجبهة الديمقراطية لإنهاء الانقسام، أوضح الأحمد، أنه تم التباحث مع الرفاق في الديمقراطية وسط أجواء مليئة بالتفاهم، وهناك توافق بين ورقتنا المقدمة للقيادة في الجزائر ومبادرة الجبهة الديمقراطية بنسبة 90 بالمائة”. وكشف أن الأشقاء الجزائريين قاموا بدفع كامل ما عليهم سنة 2020، وتقديم وعود بسداد ما تبقى من أموال لعام 2021 قبل انعقاد القمة العربية، لكي تثبت أنها عملية وجادة، مطالبين بإعادة الاعتبار لمبادرة السلام العربية بشقيها السياسي والاقتصادي والمالي. وشرعت وفود الفصائل الفلسطينية في الوصول إلى الجزائر تباعاً للتباحث مع المسؤولين الجزائريين عن إمكانية إطلاق مبادرة لتحقيق المصالحة استعدادا للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني للقوى الفلسطينية، الذي دعا إليه الرئيس عبد المجيد تبون، شهر ديسمبر الماضي بعد استقباله نظيره الفلسطيني محمود عباس، بهدف توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام، ووضع أرضية تفاهمات لتحقيق المصالحة الفلسطينية، وتكثف الجزائر جهودها لجمع الفصائل الفلسطينية وعقد مؤتمر جامع قبل استضافة القمة العربية المقررة العام الجاري. وكان قد وصل بالبداية وفد من حركة فتح ثم وفد من حركة حماس يليه وفد من الجبهة الشعبية والجبهة الديموقراطية والجبهة الشعبية-القيادة العامة، لتكون لاحقا جلسة تجمع كافة الفصائل مع القيادة الجزائرية يمكن من خلالها الانتقال لتنفيذ خطوات على أرض الواقع إذا ما تم الاتفاق بين الجميع على قواسم مشتركة.
ي ب